تم يوم أمس، في البقيعة تشييع جثمان الشاعر والأديب ورئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" الأسبق سالم جبران إلى مثواه الأخير، بمشاركة جماهير غفيرة من الجليل والمثلث وهضبة الجولان المحتلة، ممثلة بأعضاء الكنيست محمد بركة ودوف حنين واحمد الطيبي. وسكرتير عام الحزب الشيوعي الكاتب محمد نفاع وأعضاء المكتب السياسي عصام مخول  والدكتور محمد بكري وسكرتير الجبهة القطرية المحامي ايمن عودة والقائد النقابي بنيامن غونين ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، المهندس رامز جرايسي، الرفيق عادل أبو الهيجا، المحامي نصر صنع الله، ابو العز محمد مناع، بالإضافة لرؤساء وأعضاء مجالس ونواب بلديات، وأعضاء كنيست سابقين، والقضاة فارس فلاح ورايق جرجورة ـ رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي وكوكبة من الشعراء والكتاب والفنانتين وأصدقاء ومعارف المرحوم ومختلف الشخصيات الرسمية والشعبية من الناصرة ومختلف قرى ومدن الجليل ومن المثلث والقوى الوطنية في الجولان السوري المحتل، وجماهير غفيرة من البقيعة والقرى المجاورة.

يذكر أن منذ أمس الأول وطوال يوم أمس توافدت مختلف الشخصيات والوفود الرسمية والشعبية للتعزية، تم استقبالهم من قبل أبناء وإخوة وذوي الراحل جبران، وشهدت إلقاء بعض الكلمات التأبينية مشيدة بالراحل وعطائه الثقافي ودوره السياسي الاجتماعي والفكري المميز.

اما خلال الصلاة على الجنازة فاقتصرت الكلمات على كلمة للكاهن داود سخنيني أشار بها الى بعض مناقب الفقيد.. وفي حديث للمراسلنا مع الكاتب محمد نفاع الأمين العام للحزب الشيوعي قال: نعرف ان الراحل سالم جبران قد انتسب لصفوف الشبيبة الشيوعية منذ عامه الرابع عشر في فرع البقيعة وبعد ذلك أصبح في مركز الشبيبة الشيوعية وعضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي، وكذلك شغل عدة مناصب حزبية من رئاسة تحرير صحف الحزب والشبيبة وغيرها من مهام. وأضاف الأمين العام، سالم جبران شيوعي أصيل وشاعر طبقي تميز بشعره المناصر للفقراء ومجمل الكادحين والمواقف الطبقية الأممية، ولا شك ان فقدانه تشكل خسارة كبيرة لمختلف معارفه وذويه ورفاق دربه في الحزب والجبهة.. ورحل وهو يحمل الأفكار الإنسانية الأممية التي تحلى بها منذ نعومة أظافره في بيته وأسرته المعروفة بمواقفها الإنسانية والأممية، ومن ثم من بلده البقيعة وفرع حزبه الشيوعي.

كما  أشاد كل النقابي بنيامن غونين وابن الجولان المحتل هايل ابو جبل في حديث مع مع مراسلنا. بدور وأصالة الراحل سالم مؤكدين انه تميز بكل ما تعينيه المبادئ والقيم الإنسانية الوطنية الأممية ودوره في نشر الوعي الثقافي والتأكيد على أهمية التآخي وإعلاء ثقافة التسامح والتعايش اليهودي العربي مدركا أهمية الوحدة الكفاحية لتحصيل الحقوق والعيش الكريم بدون احتلال أراضي الغير.