"المنارة" تطلق حملتها للتغيير المجتمعي بشأن أصحاب الإعاقات
2011-12-15 15:13:28

عقدت مؤخرا، جمعية المنارة لدعم أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن حملتها التي أطلقتها بداية الشهر الحالي، وهي حملة جماهيرية واسعة، تهدف إلى إحداث حراكٍ وتغير اجتماعي لإدراج قضية ذوي الإعاقات كجزء لا يتجزأ من قضايا المجتمع وأجندته.

وفي حديثه لمراسلة موقع "بُـكرا" مع مدير جمعية المنارة المحامي عباس عباس، قال: "يُعتبر هذا المؤتمر الصحفي تتويجاً لحملة المنارة لرفع مكانة أصحاب الإعاقات، والذي نحاول من خلاله تسليط الضوء على القضية التي لطالما همشها مجتمعنا العربي، وهذا التهميش لا ينحصر بالجانب الاجتماعي فقط، إنما من يتجاوزها إلى سياسات الدولة أيضاً، والتي تميز ضدهم أيضاً على خلفية كونهم ينتمون إلى الأقلية العربية. من خلال هذه الحملة، سنسلط الضوء على أهم المشاكل والتحديات التي تواجه أصحاب الإعاقات ابتداءً من التعليم، مروراً بالتشغيل، وإتاحة الخدمات والأماكن والبيئة العامة والمحيطة. على كل هذه المستويات هُنالك تمييز وإجحاف بحق هذه الفئة، لهذا السبب قمنا بإطلاق هذه الحملة من أجل تحشيد المجتمع العربي، والإعلام، وأصحاب القرار أيضاً، وكجزء من هذه الحملة قمنا بإرسال (ورقة موقف)، للكنيست بعنوان (المقموعون مرتين) حيث قدمنا من خلالها توصيات للكنيست وأصحاب القرارات حول كيفية قيامهم بالتأثير والتغيير من مكانة أصحاب الإعاقات".

عباس عباس: 26% من المجتمع العربي هم من أصحاب الإعاقات
وقد تطرق عباس خلال حديثه، إلى واقع أصحاب الإعاقات، حيثُ يصل عددهم إلى نحو 400 ألف شخص صاحب إعاقة حركية، حسية، نفسية وعقلية. والذين يعانون الأمرّين، تارة من نقص حاد في الموارد والخدمات العامة من قبل الدولة، وتارةً أخرى من الإقصاء ابتداءً من قبل مجتمعهم المحلي".

وتُشير الإحصائيات إلى أن نسبة أصحاب الإعاقات الصعبة في المجتمع العربي تصل إلى ثلاثة أضعاف النسبة في المجتمع اليهودي، (14% مقابل 5%).

كذلك تحدث عباس عن دليل المنارة الذي يستعرض حقوق أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي، والذي يمكن الحصول عليه من خلال جمعية المنارة، وهو مشروع المرافعة القانونية لأصحاب الإعاقات في المجتمع العربي بالتعاون مع مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية ( ميبي).
ومن خلال موقع "بُـكرا"، وجه المحامي عباس رسالة للمجتمع العربي لكونه شخصا صاحب إعاقة، وكقائد اجتماعي في مجال أصحاب الإعاقة، بأن يتكاتف المجتمع في بناء مستقبل أفضل لكل فئات مجتمعنا، وهكذا نرتقي بالمجتمع العربي الذي نهدف لأن يكون في طليعة الشعوب. وأكد أن قضية أصحاب الإعاقات ليست قضية شخصية، إنما هي قضية جماهيرية كبيرة وجمهورها واسع، وكل إنسان هو معرض في مرحلة ما من حياته لأن يكون صاحب إعاقة، لذلك هيا بنا ندعم حملة المنارة وسويةً نرتقي إلى الأفضل.

نصار: ليست الإعاقة قضية فردية، بل قضية مجتمعية
بدورها، تحدث العاملة الاجتماعية نداء نصّار، وهي مركزة مشاريع في جمعية المنارة عن التقرير الصادر عن جمعية المنارة ضمن حملتها التي أطلقتها بداية شهر كانون أول الحالي، وعن القصور في الخدمات وتخصيص الموارد في مناحي الحياة المختلفة، بما يشمل التعليم، العمل، والإتاحة. وعليه يتوجب تدخل ممنهج وأساسي وموجه وليس تدخل نقطي وعشوائي".

وتابعت: "هذا يقتضي تكافل وتمكين وتمهيد قاعدة مجتمعية تتضمن المساواة، العدالة الاجتماعية، الكرامة تكافؤ الفرص الذي شكل ظهيرا ومشرعا لعملية تحصيل الحقوق من المؤسسات والأُطر كلها. أي أن التحشيد يبدأ من القاعدة، يمر بأصحاب القرار على المستوى المحلي وحتى المستوى القطري وهنا يكمن دورنا كأفراد مجتمع وأُطر أهلية. من المهم التشديد في هذا السياق على دور الإعلام كمحفز ومحرك للرأي العام في المجتمع العربي وعلى دوره في طرح قضية حقوق أصحاب الإعاقات في الدور العربي من زاوية مُغايرة عن الدور المعتمد حتى الآن والذي يطرح قضية أصحاب الإعاقات على هيئتين إما كحالة خارقة متمثلة كنموذج مثل شخص صاحب إعاقة يقوم بانجاز خارق وإما بهيئة أخرى على طريق المحور الآخر والذي يطرح حالة مأساوية لصاحب إعاقة. طرح إعلامي مُغاير يقتضي تناول حقوق أصحاب الإعاقات بطريقة تضمن إحداث التغير المجتمعي بتكريس المنظومة الاجتماعية القائمة وعليه اعتماد لغة صحفية ملائمة. كذلك استعمال مسميات مثل: أصحاب إعاقات وليس معاقين على سبيل المثال لا الحصر".

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق