نظمت "المؤسسة العربية لحقوق الإنسان" أمسية ثقافية بمناسبة "اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، وذلك بأمسية فنية في مركز محمود درويش الثقافي بالناصرة.

وقد اكتظت القاعة والساحة الخارجية بالحضور الذين زاد عددهم عن 350 مشارك، برزت بينهم مجموعات "حركة حق الشبابية" من الناصرة، الرينة، يافة الناصرة، حيفا، مجد الكروم، نحف، عرابة، دير حنا، قلنسوة، أم الفحم، إكسال وعين ماهل، إضافة لجمهور واسع من الشباب والحضور.

وقد إفتُتحت الأمسية بكلمة لمدير المؤسسة السيد محمد زيدان الذي إستغل المناسبة ليؤكد على هوية "حركة حق الشبابية" وعلاقتها بمحيطها قائلاً : "إن هذه الحركة تجمع ما بين الإيمان بالحقوق والعمل الجماهيري خدمة للمجتمع المحلي، وتحافظ على هويتها الوطنية والإنسانية دون إغفال علاقتها مع المحيط العربي وشعوب العالم، في السعي لإحقاق حقوق الإنسان وحماية كرامته".

وقد شملت الأمسية التي تولى عرافتها أعضاء "حركة حق الشبابية" عماد حصري وهبة عودة، عروضاً فنية بدأتها "فرقة حق للفن الملتزم" بقيادة المدرب خضر شاما والتي تتبع للمؤسسة العربية لحقوق الإنسان، فقدمت عرضاً رائعاً لأغاني من روح ثورة الربيع العربي والإغاني التراثية الملتزمة، التي ألهبت الجمهور الذين شاركها الغناء بحماس وإعجاب.

كما قدم الفنان ولاء سبيت مقطعاً مميزاً طرح من خلاله قضايا التمييز والطائفية، وأهمية تمسك الشباب بهويته على ضوء تحديات العنصرية الإسرائيلية.

ومن بعده قدمت "فرقة دمار" للراب وصلة حماسية بمشاركة الجمهور، وتضمنت مجموعة من الأغاني الخاصة بالفرقة، والتي عالجت قضايا العنصرية والتمييز وعلاقة الدولة بالمواطنين العرب من خلال صورة فنية رائعة أبدعت فيها أماني طاطور ومي زريقي، ولاقت إستحسان الجمهور.

وكان مسك الختام مع الفنان عدي خليفة، الذي قدم مقطعاً مؤثراً، حيث رسم من خلال الكوميديا صورة لمعاناة المواطن العربي جراء التمييز والعنصرية في المطارات والحياة العامة بالدولة، إضافة لأشكال التمييز الأخرى مع التأكيد على أهمية حفاظ الشباب الفلسطيني على حقوقه وتمسكه بهويته.

أحمد خليفة – مركز مشروع التربية في المؤسسة العربية لحقوق الإنسان قال : "إن هذا المهرجان هو اللقاء القطري الأول للمنتديات الشبابية وفروع حركة حق في أكثر من 14 قرية ومدينة، وإن نجاح هذه الأمسية سيكون بداية لنجاحات أخرى تشمل برامج تربوية وأعمال تطوعية قادمة على مدار العام".