قام يوم أمس الأربعاء أكثر من ألف شخص بينهم العديد من الوجوه الشابة اليهودية بإجراء جنازة رمزية للشاعر محمود نزولا عند وصيته التي أودعها في "جداريته".. حيث انطلقت الجنازة من الجهة الشرقية للقرية في موكب مهيب يتقدمه النعش المغطى بالعلم الفلسطيني وتلف جوانبه الكوفية الوطنية وتدور مع منعرجات الطريق الاعلام الفلسطينية لتتح لصور دوريش من على النعش وبين السواعد بأن تجول بين بقايا بيوت مسقط رأسه لتشهد مع الأطفال وغيرهم من المشيعين على ما فعلته الأيادي ألاثمة للصهيونية من دمار وتشريد.

 سجي النعش في المقبرة من خلال دائرة أعدها ـ "اصحاب الأجر" ـحركة شباب ترشيحا. بلدنا , جمعية الشباب العرب. اتحاد الشبيبة الشيوعيةالإسرائيلي. المجموعةالعكاوية. شبيبة أبناءالبلد. حركة حيفاالفتاة. مجموعة بقاء. اتحاد الشباب الوطنيالديمقراطي. فوقف حولها المشيعون والكثير منهم اخذ يقرأ بينه وبين نفسه صلاة الغائب ثم بدأت مراسيم التأبين بوقوف الفنانة سناء موسى حافية القدمين بجانب النعش تردد على انغام حزينة اغنية مرسيل خليفة وكلمات محمود, "احن الى خبز امي وقهوة امي وتكبر في الطفولة على صدر امي ..".

 بعدها عزف ألفرد حجار عزفا حزينا على الناي ثم قدم الشاعر والاديب حنا ابو حنا كلمة قال فيها بأنه آثر المشاركة بهذه الجنازية في مقبرة البروة على المشاركة في التشيع الرسمي في رام الله امتثالا لوصية درويش من خلال أشعاره والقى ولاء سبيت قصيدة سجل انا عربي .

 وشاركت الطفلة حلا نصرة من (ابو سنان) بإلقائها المميز لقصائد درويش. وغير هذا من مشاركات تأبينية ثم ترك المشيعون نعش درويش يسامر تراب بلده  البروة.