يركا: الآلاف يشيعون رجل الأعمال الشيخ علي قضماني الى مثواة الاخير
2011-11-08 11:48:47

شارك حشود غفيرة من سكان قرية يركا والمنطقة على اختلاف انتماءاتهم الدينية في تشييع جثمان المرحوم رجل الإعمال ابو محمد علي قضماني، صاحب مصانع قضماني للباطون الذي توفي عن عمر ناهز الـ68 عاما في مدينة العقبة الأردنية حيث كان يقضي عطلة العيد هناك مع إفراد عائلته.

يذكر ان المرحوم شقيق فضيلة الشيخ ابو يوسف صالح قضماني أطال الله عمره أحد كبار شيوخ الدين المحترمين المعتبرين في أيامنا.
الجدير بالذكر أنّ المرحوم ترك وراءه خمسة أبناء وست بنات، وعائلة تبكي رحيله، وترك في نفوس الجميع حزنًا وصدمة كبيرة، فقد عُرف بأخلاقه الحميدة التي يشهد لها الجميع، كما عُرف بمواقفه الوطنية، واعتزازه الكبير بقوميته العربية مع العلم ان الحزن الشديد يخيم على قرية يركا منذ ساعة سماع الخبر المفجع. 
 

 

الشيخ الفقير لله وائل محمد معدّي رثاء المرحوم الشيخ أبو محمد علي قضماني

بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمدُ للهِ الذِي أظهَرَ مِنْ آثارِ سلطانِهِ ، وجلالِ كِبريائِهِ ، ما حَيّرَ مُقَلَ العُيُونْ مِنْ عجائِبِ قُدْرَتِهِ ، وَرَدَعَ خطراتْ هَماهِمِ النفوسْ عَنْ عِرفانِ كُنهِ صِفتهِ .

أيّها المشيعونَ الكرامْ ،كأنِي بالفقيدِ الرّاحلِ  يقولْ : حمداً وشكراً ، لكَ يَا الهِي ، رضىً وتسليماً ، لأمرِكَ يَا بارئِي

قبولاً وطاعةً ، لمشيئتِك يَا خالقِي ، رحمتَك يا مولانَا ، وغفرانَكَ ، أدخِلْنا جَنّةَ نعيمِكَ ، بكرمِكَ وإحسانِكَ وشَفِّعْنَا بثوابِكَ ، يومَ نقفُ ببابِكَ.

أيُّها الحشدُ الكريمْ: بالصّبرِ والسّلوانْ ، والرّضى بالقضاءْ ، نودعُ فقيدَنَا ، الصّالحْ بأعمالِهِ ، القاسمْ بسخائِهِ بينَ إخوانِهِ ، السّلمانَ السّليمانْ منْ آفاتِ الزّمانْ ، السّعيدْ بمَا خصَّهُ بهِ الرّحمنْ.

هذا الأمينُ الوفيّْ ، الكريمُ السخيّْ ، الباذلُ المعطاءْ ، المبادرُ المجتهدُ المثابرْ ، ذو الفعلِ الصّائبِ والعملِ المليحْ ، واللسانِ العذبْ والمنطقِ الفصيحْ ، والصّدرِ المنشرحِ الفسيحْ ، والكفِّ المنطلقِ السّميحْ .

الجُوَيِّدُ الدّيانْ ، السّادقُ اللسانْ ، الحافظُ للإخوانْ، المُقبِلُ إلى خَلوةِ الإيمانْ ،  العاقلُ الأديبْ ، الماهرُ اللبيبْ ، العارفُ بمَا يقولْ ، المُوفِّقُ بينَ الأمورْ ،  المحفوظُ بالصّبرْ ، المكللْ بالتسامحِ والوفاءْ ، المؤازِرُ للمشايخِ والإخوانْ ، ذو الأدبِ الشّاملْ ، والرأيِ السّديدِ الكاملْ .رحمَهُ الله

أيُّها المشيعونَ الكرامْ: إنَّ فقيدَنا الرّاحلْ، الّذي غابَ عنَّا فِي الليالي المباركةْ، المرحومْ والمغفورْ لهُ الشّيخْ أبا محمدْ علي قضمانِي رحمَهُ اللهْ ، سليلُ العالِمِ العاملْ ، التّقيِّ النّقيّْ ، الورعِ الدّيّانْ ، المرحومْ الشّيخْ أبي قاسمْ محمدْ قضماني ، طيَّبَ الله ثرَاهْ. إنّ فقيدَنا ورثَ منْ والديْهِ ، الصّفاتِ الصّالحةَ الرّابحةْ، والخصالَ الحميدةَ الرّشيدةَ المفيدةْ، فاتَّخَذَها مسلكلاً  وسبيلاً ، فكانتْ فِي محياهُ دليلاً، وفِي معاشرةِ الناسِ ميزاناً، وفِي خدمةِ الأفاضلِ والفقراءِ والمحتاجينَ والمساكينْ تاجاً وهّاجاً.

المشيعونَ الأفاضلْ:إنّ فقيدَنا طيبَ الذّكرْ ، قضَى عمراً ، كانَ فيهِ رمزاً، للألفةِ والمحبةْ ، للحكمةِ والشجاعةْ ، وكانتْ إحدَى أهم محطاتْ حياتِهِ ، مساعدةَ أهلِ التّوحيدْ فِي لبنانْ إبانَ الأحداثِ العسيرةْ ، فقدْ تنقّلَ وتحركَ كالنحلْ، بينَ خَلَواتِ البياضةِ الزّاهرةْ، وخَلَواتِ القَطالبِ المباركةْ ، وبينَ المختارةْ وخلدِةْ، وبعقلينْ ومعصرَيتِي وعاليهْ وعبيهْ، خاطرَ بنفسهِ ، وأنفقَ مِنْ مالِهِ ، وجنَّدَ معارِفَهُ لنصرةِ أبناءِ جِلْدَتِهِ.رَحِمَهُ اللهْ.

وإننَا باسمِ أهلِ الدّينْ نرفعُ تعازينَا الحارَّةَ إلى تاجِنا السَّنيّْ ، وإمامِنا الدُّريّْ ، سيِّدِنا الشّيخْ أبِي يوسفْ صالحْ قضمانِي أدامَهُ اللهْ.وإلى العمِّ الجليلِ الشّيخْ أبي رائفْ قاسمْ قضماني، وإخوتِهِ الكرامْ، وأنجالِهِمْ وأنسبائِهِمْ وأقربائِهِمْ وعمومْ عائلةْ آلْ قضمانِي  فِي كلِّ مكانْ.  لَا أراكُمُ اللهُ مكروهاً بعزيزْ ، إنّا للهْ وإنّا إليهِ راجعونْ الله يرحمه 

 

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق