بالتنسيق المشترك مع بلدية الطيرة وبمشاركة رئيس البلدية المحامي مأمون عبد الحي، قامت  مجموعة "أبناء الطيرة الأبرار" مساء يوم الاثنين 31/10/2011 بعقد لقاء تشاوري وتحضيري للمسيرة التي تقرر إقامتها يوم الجمعة بتاريخ 4/11/2011 التي تنادي بنبذ العنف والجريمة تحت شعار "الطيرة ترفض العنف والجرائم"، وقد دُعي إلى هذا الاجتماع جميع مدراء المدارس والأئمة وممثلو الأحزاب السياسية والحركات المتعددة بالإضافة إلى جميع أعضاء بلدية الطيرة.
اللقاء الذي عُقد في قاعة بلدية الطيرة حضره العشرات من ممثلي الأحزاب السياسية وأعضاء البلدية والأئمة ومدراء المدارس بالإضافة للعديد من المهتمين والشخصيات الاجتماعية في الطيرة، وقد قام بإدارة الإجتماع السيد محمود حجازي الذي تحدث عن ماهية هذا اللقاء والأسباب التي دعت للتحرك أمام هذه الهجمة الكبيرة للعنف والجريمة المستشريان في مدينة الطيرة ولإيجاد الطرق والسبل الكفيلة لمحاربتها ووقفها بعد أن أصبحت تهدد الجميع، وقد تطرق حجازي عن الظواهر الشاذة التي ظهرت بين الشباب داعياً لتكاتف الجميع من أهالي ومدارس وبلدية وقسم المعارف وأئمة مساجد وكافة الأخيار في هذا البلد، لمواجهتها.
رئيس بلدية الطيرة الذي حيّا شباب وأصحاب هذه المبادرة تحدث عن هذه الظاهرة المقلقة، التي تعم جميع المدن والقرى العربية بشكل عام، مُحذراً من أنّ الجريمة قد تصل إلى كل بيت في الطيرة، ويجب مجابهتها ومواجهتها بالوقوف موحدين أمامها، وإفساح المجال للشارع لتشكيل ضغط جماهيري مستمر، وتحديد الخطوات بشكل مدروس وعدم تشتيت القوى، ومؤكداً دور البلدية بتقديم كل ما يمكن تقديمه في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة.
خلال الجلسة تناقش الحضور واستعرضوا الأفكار والمقترحات والحلول الناجعة لمعالجة ظاهرة العنف وبالأخص الجريمة التي ركّز وأشار إليها مدير قسم المعارف د. خالد مطر مُفرّقاً بينها وبين العنف ومُحذراً من نتائجها التي ستدعو كثيرين للهروب منها والمغادرة، ومؤكداً على دور قسم المعارف والجهاز التعليمي لمواجهة العنف مُعلناً عن تشكيل لجنة خاصة للبدء بدخول المدارس للشرح والدعوة لإنجاح هذه المسيرة. عضو البلدية الشيخ تميم عراقي حيا أصحاب هذه المبادرة وركز في كلمته على دور المرأة الهام في المسيرة وضرورة مشاركتها يوم الجمعة. المديرة فاتن بشارة تحدثت عن إنجاح هذه المسيرة وعن الإحباط الذي ينتاب الجميع من عدم مشاركة الناس بمثل تلك الفعاليات والبرامج. أما السيد حسني سلطاني سكرتير فرع التجمع الوطني الديمقراطي في الطيرة فقد دعا إلى تغيير المفاهيم السائدة لدى المواطن الذي يعتقد بأنه طالما كان العنف بعيداً عنه فلا شأن له به، والابتعاد عن السياسة ومفهوم المعارضة والإتلاف إثناء معالجة هذه الظواهر. المدير أمين منصور شكر أصحاب هذه المبادرة مؤكداً على دعمه لها والعمل على إنجاحها، ومنوهاً إلى دور المدرسة في مكافحة العنف من خلال برامج وفعاليات مختلفة يجرونها خلال العام الدراسي. وقد شكر الشيخ عبد السلام قشوع القائم بأعمال الرئيس شباب هذه المبادرة منوهاً إلى وضع خطة مستقبلية لمواجهة هذا الخطر. كما تحدث المحامي وئام شبيطة عن التحدي الذي يواجه الجميع بإنجاح هذا اليوم، مؤكداً على دور الأحزاب والكتل السياسية المختلفة بتجنيد وحشد المواطنين بهذا البيت.  كما تحدث المحامي وليد خاسكية رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في المدينة عن دور الشرطة الهام لردع مُسببي العنف في الطيرة، وإيجاد حل جذري بدعم من البلدية، مؤكداً على دور الإعلام الخارجي في نشر هذه القضية الهامة. أما السيد محمد عبد الرؤوف سمارة فقد أشار إلى دور البيت في تربية الأطفال وكيف يتم التعامل معهم منذ البداية، وأن العنف لا يُقاوم بهذا الشكل بل بطريقة مدروسة. وقد تطرق السيد محمد العبكي إلى دور الشرطة الذي ينبغي أن يكون قوياً وبارزاً في مكافحة الجريمة، والعمل على  وضع حد لهذه الآفة، مُركزاً على إيجاد البرامج المدروسة وسد الفراغ لدى الأطفال والشباب. كما وتحدث نائب رئيس بلدية الطيرة المحامي سامح عراقي الذي ركز في كلمته على الاستمرار بمثل هذه الفعاليات المهمة، داعياً الجميع بالالتزام بالمشاركة الفعلية ومنوهاً إلى تقسيم المهام بين جميع المشاركين، وقد حمّل الشرطة مسؤولية ما يجري في البلدة من جرائم وإطلاق نار وتخريب ممتلكات، ومؤكداً على الدور المناط بها.