باراك يشكك في إمكانية التوصل إلى اتفاقات سياسية ويعتبر أن إسرائيل دفعت ثمن قلة تجربة قيادتها في الحرب الأخيرة
2008-08-08 19:56:55

شكك وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك في فرص توصل إسرائيل إلى اتفاقات تسوية مع السلطة الفلسطينية وسوريا في الفترة القريبة. وقال إن حزب الله يمتلك صواريخ تغطي كافة المدن الإسرائيلية.

وقال باراك في لقاء مع رؤساء السلطات المحلية في تل أبيب، إن «حزب الله يمتلك حوالي أربعين ألف قذيفة صاروخية تغطي ليس فقط الثلث الشمالي لإسرائيل بل أيضا قذائف ذات رؤوس ثقيلة تصل إلى بئر السبع ويروحام وعراد وديمونا. وفي إطار هذا المفهوم كل الدولة في مدى صواريخ حزب الله».

وأضاف «حزب الله يتحصن جنوب الليطاني وشماله. ونرى في الشهور الأخيرة أن العلاقة بين حزب الله وسوريا تتعزز، والاحتمال وارد بأن يتم تزويد حزب الله بوسائل قتالية متطورة أكثر، تخل بالتوازن القائم. ومن المتوقع أن يحصل حزب الله على سلاح يمكنه مواجهة الطائرات. وتفرض علينا كل تلك الأمور مجتمعة أن نتابع عن كثب كي نكون جاهزين للرد حينما تتطلب الحاجة".

وتطرق باراك إلى الأوضاع في غزة، وقال «نحن الآن في تهدئة مع حماس في غزة تتيح دفع
المفاوضات حول غلعاد شاليط وإنهاء الملف، نعمل على الموضوع بكثافة ونحاول إبعاده عن أعين الجمهور كي لا نورط المفاوضات أكثر».

وقال باراك إن «إسرائيل لديها مصلحة من الدرجة الأولى للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين إلى اتفاق»، إلا أنه تحفظ من إمكانية إحراز نتائج في العام الحالي. وقال «أقول بصراحة إنني غير متأكد أنه يمكن التوصل لنتائج السنة الحالية. ما زال ذلك بعيدا», وفي المسار السوري استبعد باراك إمكانية إحراز تقدم، إلا أنه حمل المسؤولية لسوريا وليس لإسرائيل التي تحتل فعليا الأرض وقال «من الصعب التقدير أننا سنتوصل إلى تقدم السنة الحالية، يجب أن ندرك أننا لسنا في مركز جدول الأعمال السوري».


وعن الملف النووي الإيراني قال باراك« الإيرانيون مصممون في عزمهم على التوصل إلى قدرة نووية عسكرية تحت غطاء رقابة اللجنة الدولية للطاقة النووية. لا يتعين علينا إسقاط أي خيار عن الطاولة في القضية الإيرانية. دون شك، يدور الحديث عن موضوع يقف في مركز التهديد على النظام العالمي».

 

 باراك: في الحرب الأخيرة على لبنان دفعت إسرائيل ثمن قلة تجربة قيادتها..

قال وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، إن إسرائيل دفعت في حرب لبنان الثانية ثمن قلة التجربة. وقال "قبل سنتين رأينا الثمن الذي دفعناه بسبب قلة التجربة لدى القيادة"، وأضاف أنه يوجد لدى إسرائيل المنطق الذي يمنع تكرارها في المستقبل. كما أشار إلى أنه ينوي أن يكون شريكا في الحكومة الإسرائيلية التي سيتم تشكيلها.

وبحسبه فإن إسرائيل بحاجة إلى الوحدة بسبب التحديات الكبيرة التي تواجهها على المستوى الأمني والدبلوماسي. وأضاف أنه يجري إعداد الجيش للقتال لتحقيق نصر واضح، على حد تعبيره.

ولدى سؤاله عن قوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونفيل)، قال إن "لذوي الخوذات الزرقاء دور معين في الاستقرار، ويظهرون التزام الدول المشاركة في مساعدة دولة تواجه مصاعب".

وأضاف أنه مع ذلك فإن القرار 1701 يتم خرقه باستمرار من قبل حزب الله وسورية وإيران. وأنه منذ انتهاء الحرب الأخيرة على لبنان فقد ضاعف حزب الله عدد الصواريخ الموجودة بحوزته ثلاث مرات. وقال إنه رغم أن جنود قوات الطوارئ يحاولون بذل أقصى ما يمكن، إلا أن ناشطي حزب الله يتجولون بثياب مدنية ويحفرون الخنادق بين البيوت. وطالب قوات الطوارئ بأن يكونوا مصممين على العمل استنادا إلى المعلومات الموجودة بحوزتهم، على حد قوله.

كما طالب باراك المجتمع الدولي بتشديد الضغط على إيران، وقال إن رسالة طهران إلى العالم تثبت أن النظام في إيران مصمم على تحدي العالم كله. وبحسبه فإن هدف إيران هو الحصول على سلاح نووي، وأن التفكير بغير ذلك هو أوهام.
وتابع أن إيران النووية تشكل تهديدا للنظام العالمي، وأنه حان الوقت للرد بواسطة العقوبات وليس بالأقوال. كما طالب بتشديد العقوبات الاقتصادية والمالية على إيران، مشيرا إلى ضرورة أن يشمل هذا الحديث روسيا والهند والصين. وكرر مطالبته مرة أخرى بضرورة إبقاء كافة الخيارات حيال إيران.

أما بالنسبة لتصريحات وزير الخارجية الإيطالي والتي مفادها أن الهجوم الإسرائيلي على إيران سيتسبب بكارثة، قال باراك إنه يوجد الآن متسع من الوقت لأن العقوبات الاقتصادية مجدية، إلا أنه كرر مرة أخرى أنه على العالم وإسرائيل أن يبقوا كافة الخيارات مفتوحة ضد إيران.

وأضاف أن "الكارثة هي حيازة إيران على أسلحة نووية.. والجهود التي تبذل في برنامج الصواريخ يشير إلى أهداف أبعد بكثير من إسرائيل، وفي السنوات القادمة سوف تصل إلى كافة الدول المشاركة في المفاوضات النووية، ما عدا الولايات المتحدة".

ولدى سؤاله عن رأيه بمواصلة التعاون الاقتصادي بين شركات دولية والتي تواصل عقد الصفقات مع إيران، قال إنه مع العولمة من الصعب على الحكومات فرض القرارات على الشركات الخاصة. وأضاف أنه يعرف أن شركة "فيات" ستبدأ بإنتاج مركبات في إيران. إلا أن اعتبر أن ذلك خطأ، وأن مصلحة الشركات الخاصة تقتضي استقرارا في النظام العالمي والاقتصاد الدولي قويا.

أما بالنسبة للتهدئة مع حركة حماس، فادعى باراك أن "حماس طلبت التهدئة تحت ضغط الحصار والعمليات التي نفذت ضد مطلقي القسام"، وأضاف أن إسرائيل لا تجري مفاوضات مع حماس، إلا بشأن إطلاق سراح الجندي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط. وقال إنه لن تجري أية مفاوضات مع حماس طالما لا تعترف الأخيرة بشروط الرباعية الدولية المتمثلة بـ"الاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقيات السابقة، والتخلي عن العنف".

ولدى سؤاله عن كونه لا يؤمن بالمفاوضات مع أبو مازن، وأنه لا يعزز من قوة أبو مازن بما فيه الكفاية، ويقوم بإزالة الحواجز من الضفة الغربية، قال باراك إنه من السابق لأوانه تسليم السيطرة الأمنية لقوات أمن السلطة الفلسطينية. وبحسبه فإن حماس سوف تسيطر على الضفة في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق