محقق الإطفاء كمال شوفانيه:"حريق البروة أشبة بحريق الكرمل"
2011-10-24 07:11:29

أسفر  الحريق الهائل الذي شب في الأحراش الطبيعية قرب كيبوتس "يسعور" بمنطقة الجليل الغربي عن احتراق أكثر من 600 دونم من الأراضي الزراعية والأشجار والحق بعض الخسائر في البيوت المجاورة من الحريق الخاصة بالكيبوتس وإصابة أكثر من 5 أشخاص بجروح طفيفة ومتوسطة وتخريب أعمدة الكهرباء والهواتف التي هي الأخرى احترقت في الكامل إضافة إلى إغلاق المنطقة لفترة ساعات طويلة من قبل الشرطة لإتاحة الفرصة رجال الإطفاء والطائرات بالعمل على إخماد النيران التي امتدت بشكل سريع في المنطقة جراء الهواء الشرقي الذي أشعل النيران وزادة صعوبة على رجال الإطفاء بالسيطرة على النيران.

 
 
وفي حديث خاص لموقع المدار مع كمال شوفنية محقق الاطفاء قال:" اسباب اندلاع الحريق في هذه المرحلة غير معروف ما إذا كان بفعل فاعل أو جراء ضرب أشعة الشمس بتلك المنطقة خاصة أن المنطقة كانت جافة للغاية من أي قطرة مياه واندلاع الحريق وارد في الحسبان بهذه الحالة وأكد أن الحريق الذي شب في العياضية أشبة بالحريق الهائل الذي اندلع في جبال الكرمل خاصة أن المظهر كان مذهلا" للغاية عندما شاهدنا السنة النيران تعلوا من فوق رجال الإطفاء وصولا" إلى المنازل التي تضررت بشكل خفيف داخل الكيبوتس مشيرا" إلا أن طواقم الإطفاء التي وصل عددها إلى أكثر من 30 طاقم بمساعدة الطائرات ال7 نجحنا بعد أكثر من 10 ساعات من إخماد النيران وإبعاد الخطر الحقيقي عن القاطنين في الكيبوتس والسائقين".

وقال  احد المواطنين في الكيبوتس في حديث خاص لموقع المدار أن الحريق كان أشبة بحريق جبال الكرمل حاولنا اخذ أغراضنا والفرار من الكيبوتس والمنطقة عندما شاهدنا السنة النيران تدخل إلى منطقتنا وتلتهم الأخضر واليابس إلا أننا تراجعنا عن ذلك وقررنا كمجموعة في الكيبوتس مساعدة رجال الإطفاء في إخماد النيران فعلى الفور قمنا بمد خراطيم المياه باتجاه الغابة وبدأنا برش المنطقة ومساعدتهم إلا أن النيران كانت تقترب أكثر وأكثر من البيوت حتى قررنا اتخاذ قرار بالابتعاد من المنطقة وتكليف رجال الإطفاء بإخماد الحرائق.

وقال  مواطن أخر أن الحريق كانت تعلو من فوقنا  كلما حاولنا الهرب  من المنطقة نتراجع لمساعدة الإطفاء في إخماد النيران ولكننا لم نتردد في إخراج أطفالنا والأهالي من البيوت إلى أماكن أكثر أمنة وبعيدة عن الحريق حتى لا يصاب احد من أهالي الكيبوتس بأي أذى حتى نجحنا بالخروج الى الشارع ولكن الدخان كان قد غطى المنطقة وشعرنا حينها أنها ألحظات الأخيرة في حياتنا حتى أتى الفرج ونجحنا بمساعدة الشرطة والإسعاف من الابتعاد عن منطقة الخطر.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق