الساعة تقترب  والتوقيت يوم الثلاثاء القادم وعندما تحتضن مئات الامهات الفلسطينيات ابنائهن الذين قضى بعضهم حتى الان حوالي ثلاثين عاما في السجون الاسرائيلية وحكم على غالبيتهم في الاحكام المؤبدة وتحتضن عائلة الجندي جلعاد شاليط ابنها في مستوطنة " هيلا " شمالي البلاد .

ويستعد الصليب الاحمر لتنفيذ والاشراف على صفقة التبادل بين حركة حماس واسرائيل والتي كان ثمنها اطلاق سراح 1027 اسير فلسطيني يتم الافراج في المرحلة الاولى عن نصفهم تقريبا يوم الثلاثاء القادم ونقلهم عبر المعابر الى الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة ستة سجناء من عرب الداخل في الجليل والمثلث الى اهلهم وفي ذروة هذه الاتصالات والتحضيرات الاخيرة بوساطة مصرية والمانية وتركية حيث وصل صباح اليوم الى مستوطنة " هيلا " في الشمال السجين المعروف عزام عزام من قرية المغار ليشد على يد عائلة جلعاد شاليط والذي قضى 8 سنوات في السجون المصرية بتهمة التجسس لحساب اسرائيل حيث قال على هامش زيارته بان عودة السجين ولفترة متواصلة الى الحياة الطبيعية صعبة للغاية حيث لا يمكن الخروج من حالة السجن الى الحياة العادية بتلك السهولة بل تبقى معه طيلة حياته واضاف : عائلة شاليط هي عائلة نموذجية فكل ساعة ومنذ اسر ابنها لم يهدأ لها بال وعلى مدار 5 سنوات حتى اللحظة التي اعلن فيها عن توقيع صفقة التبادل واضاف : تذكرني هذه اللحظات عند اطلاق سراحي فما اجمل الحرية قال عزلم .

كما وصلت اليوم  الى عائلة شاليط عائلة الجندي المفقود مجدي الحلبي من دالية الكرمل التي اعربت عن املها بعودة ابنها .