إن تعلّمت فاجعل لعلمك غاية ً ، مكارم الأخلاق مفتاحاً ونبراساً ، اذا الفضائل غابت عن تعلمنا ، لا العلم علم ولا الإحساس إحساساً
أهلنا الكرام في كفرياسيف،طلابنا الأعزاء،أولياء الأمور الكرام،على إثر شجار وقع خارج أسوار المدرسة بين طالبين من مدرسة يني يني الثانوية يوم الجمعة الأخير، قامت مجموعتان كبيرتان من ذوي الطالبين بالاعتداء السافر على حرمة مدرسة يني الثانوية.
لقد قامت المجموعتان باقتحام حرم المدرسة وأثارت الهلع والفزع بين صفوف طلابها وطالباتها ومعلميها والعاملين فيها، دون وازع من أخلاق أو ضمير وبحجة "فورة الدم" الجاهلية المقيتة، مما أدى إلى تعطيل الدراسة فيها. وبدلاً من أن ينشغل المعلمون والمعلمات بتعليم أبنائنا وتربيتهم انشغلوا في الدفاع عن حرمة المدرسة وصد المعتدين وحماية طلابهم.
إن هذا التصرف الأرعن، الخارج عن تقاليدنا العربية الأصيلة، والخارج عن أي عرف أو قانون، لا يمكن القبول به ولا يمكن المرور عليه مر الكرام، خاصة وأن أحداثاً مشابهة أخرى حدثت في الماضي في مدرسة يني العريقة وفي مدارس أخرى في قريتنا، ولو تركت الأمور محصورة داخل جدران المدرسة لمعالجتها من قبل المدرسة ولجنة الآباء لما آلت الى ما آلت اليه.

أهالي كفرياسيف الكرام،في اعقاب أحداث يوم الجمعة الأخير في مدرسة يني، عقد المسؤولون في المجلس المحلي وإدارة مدرسة يني الثانوية والهيئة التدريسية ولجنة أولياء أمور الطلاب فيها، اجتماعًا مشتركًا تم فيه اتخاذ القرارات التالية:

• شجب واستنكار الاعتداء الذي وقع على حرمة مدرسة يني الثانوية والاعتداء على طلابها داخل وخارج المدرسة.
• اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المعتدين على حرمة مدرسة يني، وتعزيز وسائل الحراسة والحماية فيها وحولها.
• تخصيص الحصص الثلاث الأولى من يوم الإثنين 10.10.2011 في مدرسة يني الثانوية للحديث مع طلاب المدرسة عن خطورة ظاهرة العنف وآثارها السلبية على المجتمع.
• الالتزام بقرار لجنة أولياء أمور الطلاب بتعطيل الدراسة بعد الحصة الثالثة يوم الإثنين 10.10.2011 احتجاجًا على الاعتداء ودعمًا للطلاب والمعلمين والمدرسة.
• الوقوف بجانب مدرسة يني الثانوية بإدارتها ومعلميها وعامليها وطلابها، وتوفير كل ما يرونه مناسبًا، ماديًا ومعنويًا، لمنع تكرار حوادث الاعتداء عليها.
• دعوة الأهالي في كفرياسيف وأولياء الأمور لأخذ دورهم وتحمل مسؤولية أولادهم وتوجيههم للسلوك الصالح والتقاليد العربية الأصيلة والأخلاق الحميدة.
• دعوة أولياء أمور الطلاب في مدرسة يني الثانوية للتضامن والتواصل مع المدرسة وزيارتها وتفقد أحوال أبنائهم لاستكمال العملية التربوية التي تقوم على التواصل بين الطالب، المعلم والأهل.

أهلنا الكرام،ليست الخلافات والمشاجرات بين الطلاب جديدة أو غريبة على أجواء المؤسسات التعليمية المختلفة، فقد كانت تحصل دائما ومهما احتدّت وتأزمت فأنها كانت تنكسر وتنحسر أمام هيبة المدرسة ومعلميها.
 نتوقع من طرفي الخلاف أن يتصرفوا بمسؤولية لفض الخلاف وإصلاح ذات البين وإعادة المياه إلى مجاريها كما يليق بأبناء القرية الواحدة والشعب الواحد.
أما ما رأيناه من مظاهر العنف والاعتداء على حرمة مدرسة يني فهذا خط أحمر لا يمكن القبول بتجاوزه بعد اليوم.
إننا نهيب بأهالي قريتنا الأحباء أن يلتفوا حول مدرستهم لنعمل سوية على نشر القيم السامية بين طلابنا:  المحبة، التسامح والإلتزام الذاتي في خدمة المجتمع.
تعالوا ننبذ جميعاً كل مظاهر العنف لأنها كالسوس تنخر في الخشب ولكن أنّى لها ان تطال السنديانة العريقة مدرسة "يني" الثانوية.

باحترام،مجلس كفرياسيف المحلي ، الإدارة  والهيئة التدريسية في مدرسة يني يني الثانوية لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة يني الثانوية  .