أكدا المحامي زكي كمال،رئيس الكلية ألأكاديمية العربية في حيفا والمدير الدكتور سلمان عليان، ان دور المحاضرين في الكلية يجب ان لا يقتصر فقط على التدريس بل يجب ان يشمل وبنفس ألأهمية ايضاً،اجراء ألأبحاث العلمية،كل ٌ في مجاله،ونشرها في المجلات العلمية الرائدة في البلاد والعالم.

وكان المحامي زكي كمال،ومدير الكلية الكتور سلمان عليان،قد ارسلا رسالة للمحاضرين عشية افتتاح العام الدراسي ،جاء فيها ان مستوى الكلية الاكاديمية العربية في حيفا كغيرها من الجامعات والكليات في البلاد والعالم،يقاس بمستوى التدريس فيها ومستوى تحصيل طلابها وتدريس مدرسيها،جنباً الى جنب مع عدد واهمية وحجم الدراسات وألأبحاث ألأكاديمية والعلمية التي يجريها المحاضرون فيها،والتي تنشر بعد مناقشتها ،في المجلات والأصدارات العلمية الرائدة عالمياً ومحلياً,مؤكداً ان دور المحاضرين لا يقتصر على التدريس في قاعات الدراسة فحسب،بل ان اجراء ألأبحاث العلمية هو جزء اساسي وجوهري من عملهم.

واضافا المحامي كمال والدكتور عليان ان استمرار المساعي الحثيثة للاعلان عن الكلية جامعةً او كلية قطريةً كخطوةٍ اولى،يحتم على المحاضرين إحداث قفزة نوعية في عملهم وآدائهم والانتقال من الاكتفاء بالتدريس وجهاً لوجه داخل الغرف الدراسية،الى العمل البحثي والاكاديمي واجراء ألأبحاث العلمية ،كلٌ في مجال تخصصه ،مشيراً الى انه يحق للكلية اعتبار إجراء ألأبحاث ألكاديمية مقياساً للراتب والمنزلة العلمية وامكانيات التثبيت في العمل او عدم ذلك.

يذكر في هذا السياق ان محكمة العمل كانت سمحت مؤخراً للكلية الجامعية في أريئيل باعتبار عدد ألأبحاث ألأكاديمية التي أجراها أحد المحاضرين ،أحد مقاييس تحديد مكانته وراتبه وامكانيات تثبيته في عمله.

من جهتهما أشارا المحامي كمال والدكتور عليان ،الى ان اكتفاء اي ٍ من المحاضرين في الكلية بلقب الدكتوراة وعدم الطموح الى ما فوق ذلك يعتبر نوعاً من المراوحة في المكان وعدم مواكبة التطورات العلمية والبحثية كما يستوجب على كل أكاديمي يعمل محاضراً، واضافا ان عدم اجراء الابحاث  العلمية وألأكاديمية يشكل تقاعساً علمياً ونقيضاً واضحاً للدور ألأساسي للمحاضر .

يذكر ان الكلية ألأكاديمية العربية في حيفا تمول معظم نفقات سفر المحاضرين ومشاركتهم في المؤتمرات والابحاث العلمية كل في تخصصه وتدريسه سواء كان ذلك داخل البلاد ام خارجها ومهما كانت النفقات والتكاليف،وذلك انطلاقاً من ايمان المسؤولين فيها بأهمية ألأبحاث العلمية الرائدة ونشرها عالمياً في إعلاء شأن الكلية ومحاضريها وتسريع الخطوات الرامية لإعلانها جامعةً .