الدكتور عادل فوزي شقور من سخنين أنجز الماجستير والدكتوراه في سنة واحدة
2011-09-18 21:49:17

الدكتور عادل فوزي شقور من سكان مدينة سخنين حصل هذا الأسبوع على شهادة دكتوراة في اللغة العبرية، واللغات السامية يقول:"أنهيت دراستي في جامعة بار إيلان للقب الثاني سنة 2009 خلال سنة واحدة قسم اللغة العبرية واللغات السامية، وفي عام 2010 وخلال أحد عشر شهراً حصلت على شهادة الدكتوراة في نفس القسم بجامعة بار إيلان، ففي شهادة الماجستير تتطرقت خلالها الى الكاتب أنطون شماس من مواليد قرية فسوطة، ويتواجد اليوم في الولايات المتحدة ويقوم بالتدريس في الولايات المتحدة ويعتبر من أكبر المترجمين في العالم من اللغة العربية للغة العبرية، والعكس صحيح حتى أنه قام بترجمة جميع الأعمال الفنية للكاتب الراحل إيميل حبيبي إذ بعث الراحل حبيبي للكاتب شماس طالباً منه ترجمة أعماله كونه يثق به ثقة كبيرة ولا يتواجد أحد في كفاءة الكاتب شماس، وحتى أن حبيبي لم يثق بأي كاتب يهودي بترجمة أعماله للعبرية ومن بين ما قام بترجمتها الكاتب أنطون شماس كان سرايا بنت الغول، وبعث برسالة خطية له طالباً منه أن يقوم بترجمتها حتى أن كبار المترجمين اليهود لم يتمكنوا من ترجمتها لسبب التعقيدات اللغوية التي تحتويها مفردات هذه القصة". 


 
ويشير الدكتور عادل شقور الى: "أن قلة قليلة من الكتاب الذين تمكنوا من إختراق الحاجز وإستطاعوا الكتابة باللغة العبرية، ومخاطبة الشعب اليهودي بلغتهم والتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني، فهناك الدكتور أنطون شماس ونعيم عرايدي، ومن أهم الأسباب التي جعلتهم الكتابة بالعبرية كونهم يرووا بأنفسهم جسراً بين الثقافة العربية والأخرى اليهودية، وتهدف بالأغلب كتاباتهم بتسليط الأضواء على ثقافة الشعب الفلسطيني والحضارة العربية التي هم من روافدها، فهم يملكون القدرة على كتابة القصة والأدب العبري تضاهي أكبر الكتاب اليهود، فتمكنوا من خلال كتاباتهم بالعبرية أن يتميزوا بها وأن تكون أيضاً مفضلة عند قطاع واسع من اليهود، فلم يفرض أحد الكتابة بالعبرية على هؤلاء الكتاب العرب إنما كان الأمر إختياري محض، فهم يعرفون قدراتهم، كما وأن هناك كتاب آخرين لهم بصماتهم الخاصة كالكاتب جريس طنوس الذي له كتابات يتألق بها ويقول عنها أنه تمكن من خلال هذه القصص أن يعبر عن ذاته أكثر مما لو تحدث بالعربية إذ استطاع أن يجد عدة مصطلحات بالعبرية للكلمة العربية مما دفعه التوجه أكثر للكتابة بشكل مباشر للعبرية". 
 
 
إختراق الكتاب العرب للحواجز
ويضيف الدكتور عادل شقور: "أن الكتاب العرب إستطاعوا وبجدارة إختراق العديد من الحواجز ليصلوا الى عقول وأذهان الشعب اليهودي، مع الإشارة الى أن أحد هؤلاء الكتاب هو سيد قشوع الذي كتب (العرب يرقصون)، وإستطاع من خلال هذه القصة الحصول على جائزة رئيس الحكومة لأجمل القصص التي كتبت، ولقد لاقت كتاباته رواجاً كبيراً في الوسط اليهودي، كما وتم ترجمة أغلبية كتاباته للغات العالم كما وأن هنالك إسهامات لكل من أسامة أبو دولة، البروفيسور محمود غنايم، وجميع كتاباتهم له وقع معين في الشارع اليهودي، كما وأن كل هذا الزخم يواجه ببعض التوجهات من اليهود التي لا ترغب ذلك ولا يتقبلوها، إذ يعتقدون أن اللغة العبرية يجب أن يكون طابعها عبري وتخدم مصلحتهم فقط، ويشعرون بأن كتابات الكتاب العرب هو إختراق لصفوفهم الأمامية، وهناك من إدعى أن هذه موضة سرعان ما ستتلاشى وتختفي وما نراه على أرض الواقع أن الأمر إختلف كلياً، وأعداد الكتاب العرب الذين يكتبون بالعبرية آخذ بالإزدياد وكثرهم من لديهم ميول بكتابة القصص بالعبرية".
 
ظاهرة تبني الأعمال العربية
ويتطرق الدكتور عادل شقور الى طبيعة القصة العبرية التي يخطها الكتاب العرب مؤكداً: "بأن أغلبها ذات طابع سياسي تتحدث عن الشعب العربي ويعرضون معاناة شعبهم في مجالات مختلفة في محاولة منهم لثني وجهات النظر المسبقة عن الشعب العربي، وشعرت أن هناك إقبال على بعض الأعمال الأدبية لكتاب عرب وهناك دور نشر عبرية في البلاد قد تبنت طباعة تلك الأعمال الأدبية والقصصية، ونشرها في البلاد، ويضاف الى ذلك توجه جيد من الطلاب اليهود من الجامعات الإسرائيلية الذين ينظرون بشكل إيجابي لهذه الظاهرة ويقومون بإجراء الأبحاث في تلك الأعمال الأدبية، وحتى أن تلك الأسماء ضمن مجمع الأبحاث والترجمة".
 
الماجستير والدكتوراة في سنة واحدة
ويخلص الدكتور عادل شقور بالقول: "إن معدل الحصول على شهادة الدكتوراة في الجامعات الإسرائيلية هو أربع سنوات مع إمكانية التمديد لسنتين إضافيتين، وبعد ست سنوات من الصعب السماح لأحد إكمال الرسالة، أما أنا فقد حصلت على شهادة اللقب الثاني – الماجستير- بإمتياز في جامعة بار إيلان، وبعدها بدأت بتقديم أطروحة الدكتوراة وأنهيتها خلال نفس السنة بفارق 11 شهراً، وهذا بفضل الله أولاً ومن ثم الدعاء الطيب من الوالدة والأخوة ودعم الزوجة ووقوفها من خلفي، وكان لجميعهم الفضل بتهية الظروف المناسبة للدراسة والمثابرة، ولا أنكر أن ذلك رافقه كد وتعب وجهد متواصل خاصة وأنني أعمل بأكثر من وظيفة في كلية مار الياس في عبلين، فكنت مضطراً السفر للجامعة بعد الحصة السابعة، وما كنت لأنجز رسالة الدكتوراه لولا الجهد فوق العادي وصبر وتفهم الغير عادي ممن هم حولي".
ويؤكد الدكتور عادل شقور: "أنه ماض في طريق الدراسة حيث سيلتحق بركب العلم السنة القادمة التي ستكون سنة أبحاث بوسط دكتور في جامعة بار إيلان، بالرغم من أن القانون في الجامعات الإسرائيلية تمنع ممن حصل على شهادة الدكتوراه أن يكمل سنة بوسط دكتور في نفس الجامعة، ولكن وبفضل الإنجازات العلمية التي قدمتها فهناك توصية من المحاضرين في قسم اللغة العبرية واللغات السامية ولأول مرة أن يسمح لخريج الجامعة ويحمل الدكتوراة أن يكمل بوسط دكتور في نفس الجامعة".

 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق