أقيم أمس السبت وفي الساعة السابعة مساء،في قاعة الأوديتوريوم، شمالي القرية، حفل تكريمي تأبيني لذكرى المربي الفاضل، كمال قيس(أبو فارس)، والذي وافته المنية قبل أكثر من ثلاثة أشهر، إثر مرض العضال الذي حلّ به. شارك في الحفل ما لا يقل عن مائتي وخمسين مؤبنًا بما في ذلك عائلة الفقيد ووقف على عرافة الحفل والتحضير له من البداية وحتى النهاية المربي المتقاعد، شريف صعب، حيث اشتملت جهوده أيضًا على إصدار كتاب خاص كتب فيه الكثيرون من معارف الفقيد، زملائه وآخرين عن مناقبه وأهم المحطات في حياته. ويضيف مراسلنا بأن عريف الحفل والذي يُعتبر صديقًا وفيًّا ومخلصًا للمرحوم أدار الحفل بكل دقة ومهنية وأن التأثر لفقدان زميل عزيز له بان على وجهه علمًا بأن الاثنين درّسا فترة طويلة، سوية، في ثانويتي يركا وأبوسنان وشغلا منصب مدير المدرسة الثانوية على التوالي من سنة 1990 حتى سنة 2003.

الكلمات كانت كثيرة ومعبرة عبّر كل متكلم في كلماته عن أحاسيسه وتأثره لهذا الفقدان الجلل بدأ ذلك برئيس المجلس المحلي، علي هزيمة، والذي نعت المرحوم بعلم من أعلام التربية والتعليم في القرية، تلاه الدكتور أمل جمال من يركا والذي كان تلميذًا عند المرحوم حيث شرح عن الحياة والموت وشدّد على أن عمل المربين من أقدس المهن على وجه البسيطة وعلى الجميع تقدير ذلك ومن ثم تحدث الإمام خالد صباح، عن الفقدان العزيز ووصف المرحوم بربان سفينة التربية والتعليم في أبوسنان طيلة رحلته التعليمية والتي انطلقت منذ العام 1972 بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية بعده تطرق الدكتور أسعد عرايدي، مدير مدرسة العلوم الدرزية، الى عقد ذلك المهرجان التأبيني المهيب وقال أن كان له الشرف في استيعاب المرحوم كمدرّس أول للغة الانجليزية في مدرسة الأخوّة في يركا سنة 1972 وأضاف أن الغيرة على مصلحة ونتائج الطلاب كانت كبيرة في نفس المرحوم والذي أراد أن يرتقي طلابه الى درجة عالية من اتقان اللغة الانجليزية بدوره قال عضو جمعية "إخوتي أنتم" المربي المتقاعد، حسين ابريق، وباسم رئيس الجمعية، بطرس دلة، أن المرحوم كان يدأب دائمًا على حضور الحفلات الخاصة والندوات المهمة للجمعية في أي مكان وزمان وإن دل ذلك فيدل على مدى إخلاصه للجمعية التي كان عضوًا فيها وعلى تحقيق أهدافها الاجتماعية – المجتمعية العالية. المربي أسعد حزان، الذي رافق المرحوم سنوات طويلة كنائب له تحدث في كلمته عن الجهود التي كرّسها المرحوم من أجل إنجاح مسيرة المدرسة وبهذا احتلت المدرسة الصدارة بين مدارس المنطقة بالتحصيل الدراسي ونتائج طلابها العالية في امتحانات البجروت. الكلمة الأخيرة كانت كلمة العائلة حيث قرأها قريب ونسيب المرحوم وشقيق زوجته، يوسف جبر قيس(أبو زكي) شكر المؤبنين على حضورهم وقال إن دل ذلك فيدل على مدى اهتمامكم بالمرحوم وحبكم له وأضاف أنه ليس فقط عائلة الفقيد خسرت المرحوم وإنما المجتمع بأسره.

الجدير ذكره أن كل من شارك في الحفل حصل على الكتاب الخاص الملخص لحياة المربي كمال قيس وسيرته الطيبة.