كان مسرح الميدان في عطلته الصيفيّة في حالة "هدوء ما قبل العاصفة"؛ عاصفة شكسبير التي ستفتتح الموسم المسرحيّ الجديد للميدان والذي سيمتد من شهر أيلول وحتى تشرين الأول، وعاصفة ما خطّط له لهذا الموسم لجمهوره من كل الفئات الاجتماعيّة والعمريّة، هذا الجمهور الذي نفتخر ونعتزّ بذوقه الثقافيّ والمسرحيّ.

يعود برنامج "الجمعة في الميدان" بزخم مسرحيّ وفنيّ متنوع ليسد جزءً من الحاجات الثقافيّة والفكريّة لجمهورنا الذي يبحث عن الجميل والممتع، ففي خضمّ العواصف السياسيّة التي تحيط بنا نبحث عن عاصفة الجميل، وربما ليس بالصدفة أننا اخترنا رائعة شكسبير "العاصفة" للمسرح البريطاني "جيريكو هاوس" (Jericho House Theatre) لتفتتح الموسم في الجديد يوم السبت 10.09.2011 في عرضيْن متتالييْن في نفس اليوم.

سيصدر مسرح الميدان في الأيام القريبة كتيّب برنامج "الجمعة في الميدان" وفيه التجديد والتحديث. سيشمل البرنامج القادم أعمالاً مسرحيّةً من إنتاج مسرح الميدان ومن إنتاج المسارح الزميلة أيضًا، كما أغنينا البرنامج بمشروعين جديدين؛ المشروع السينمائي "فلسطينما" بالتعاون مع مجموعة سينمائيين عرب، ليتسنى لمحبّي السينما النوعيّة مشاهدة فيلمين في الشهر، مشروع مطعّم بلقاءات مع مخرجين وممثّلين سينمائيين. أما المشروع الآخر هو مشروع فكريّ ثقافيّ، هو سلسلة من اللّقاءات الفكريّة التي تناقش قضايا وأسئلة ثقافيّة فكريّة شهريًا، وذلك بالتعاون مع موقع " قديتا" الثقافيّ.

من ناحية أخرى، ينشغل مسرح الميدان في الشهر الأخير بإنتاجه الجديد "البيت"، هو العمل المسرحيّ الأخير لمسرح الميدان، ومن خلاله تدخل مجموعة من الفنّانين بيتًا معينًا؛ رياض مصاروة كاتبًا، علاء حليحل معدًّا، منير بكري مخرجًا، بصحبة الممثلين: عنات حديد، دريد لدّاوي، حنّا شمّاس، وبشّار مرقص، وبمرافقة الفنّان فراس روبي واضع الموسيقى ومضيء الحبكة، والفنّانة تالي يتسحاكي التي ستقوم بتصميم فضاء البيت، وكل ذلك للتّعرّف على صراعات وتناقضات سكّان البيت ليبدعوا دراما عائليّة.

هذا وسيصدر مسرح الميدان كتيّبًا يشمل 18 عملاً مسرحيًا من إنتاجه، يتوجّه إلى جمهور المدارس والمراكز والمؤسّسات الثقافيّة والجمعيات الأهليًة.