الكشاف الأرثوذكسي في الناصرة يختتم مخيمه الكشفي بنجاح منقطع النظير
2011-08-15 16:58:44

*سرية الكشافة وبدعم من مجلس الطائفة تتخطى مؤامرة لمنع اقامة المخيم، والمحكمة تناصر موقفها


*وفود عن الكشاف الأرثوذكسي في عكا ويافا وكشافة اللاتين وكشافة الصداقة تزور المخيم


*معلم سرية عكا جاد عقل، يؤكد الوقوف إلى جانب السريتين الشقيقتين في الناصرة ويافا.


*د. عزمي حكيم: مجلس الطائفة لن يسمح لأي جهة خارجية بمحاولة السيطرة على هذه السرية التاريخية
 


اختتمت سرية كشافة ومرشدات يسوع الناصري الأرثوذكسية في الناصرة مخيمها الكشفي السنوي، الذي أقامته على أحد شواطئ بحيرة طبريا، بمشاركة حوالي 100 عضو ومرشد ومتطوع، على مدار أسبوع كامل، وبنجاح منقطع النظير.


المحكمة ترفض طلب الاتحاد الإسرائيلي


وكانت سرية الكشافة قد واجهت في الأيام العشرة الأخيرة قبل افتتاح المخيم، سوية مع كشافة النادي الأرثوذكسي في مدينة يافا، طلبا في المحكمة المركزية في تل أبيب، تقدم به الاتحاد الكشفي الإسرائيلي وبإيعاز مما يسمى بـ "الحركة العربية والدرزية"، ومنظمة الكشاف الأرثوذكسي، بمزاعم واهية، ورفضت المحكمة استصدار أمر احترازي ضد سريتي الكشافة في الناصرة ويافا، وابقت المحكمة على موقفها الرافض لطلب الاتحاد الكشفي الإسرائيلي ومن معه، وليس كما نشر "أحدهم" بأن الاتحاد سحب الطلب.

وقد أثارت هذه المؤامرة التي تحاك على سريتي الكشاف الأرثوذكسي في الناصرة ويافا التاريخيتين امتعاضا وشجبا من أوساط واسعة بما فيها سرايا كشفية، ومن ناحيته، فقد تجند مجلس الطائفة الأرثوذكسي في الناصرة بكل طاقاته، وكلف طاقم محامين للدفاع عن السرية وحقها في استقلالية قراراتها، واستمرار مسيرتها التاريخية، ويحتفظ المجلس لنفسه بحق الكشف عن كافة الأوراق في الوقت الذي يراه مناسبا لاطلاع الرأي العام على تفاصيل القضية، والأطراف التي لا تضمر الخير للسرية.


انطلاق المخيم


هذا وبهمة شبابية من شباب وصبايا المخيم انطلق المخيم بنشاط بارع في تحد لكل المحاولات لعرقلة مسيرة السرية من قبل اطراف خارجية، جرى بناء المخيم بموجب كافة الأنظمة والقوانين، بما يحفظ سلامة كافة المشاركين، وكان المخيم يجتاز كافة أشكال الرقابة التي كانت تأتي للمخيم بشكل يومي.

وشمل المخيم على سلسلة من النشاطات الكشفية والترفيهية بما في ذلك السباحة والرياضة والبرامج الفنية.

وكان اقبال واسع من الأهالي على المخيم الذين زاروا أبناءهم في ايام تمتعهم في المخيم.


زوار واختتام


وزارت المخيم وفود عديدة خاصة من سرايا كشفية شقيقة، من بينها وفد مسؤولين من سرية الكشاف الارثوذكسي في مدينة عكا يتقدمه معلم السرية الأخ جاد عقل، ووفد عن سرية النادي الأرثوذكسي في مدينة يافا، ووفدين عن كشافة اللاتين والصداقة في الناصرة، وقد شاركت وفود عكا واللاتين والصداقة في الحفل الختامي للمخيم، الذي شارك فيه وفد كبير من مجلس الطائفة الأرثوذكسية، والاب اليعازر عواد.

وافتتح الحفل الختامي بالاستعراض التقليدي لتحية وانزال علم السرية، بقيادة المجلس الأعلى للسرية المكون من الأخوة أمير ناصر وداود طرزي وبشير ناصر، ثم ألقيت كلمات من القائم بأعمال معلم السرية امير ناصر، الذي شكر الأعضاء والمرشدين والمرشدات وطاقم المتطوعين على ما بذلوه لانجاح المخيم الكشفي، الذي استمرت التحضيرات له على مدى أكثر من ثلاثة اشهر ليكون ناجحا.

ووجه ناصر تحية خاصة لمجلس الطائفة الأرثوذكسية، للدعم المادي السخي والمعنوي الكبير لسرية الكشافة، إذ يخصص المجلس سنويا ميزانية غير مسبوقة في تاريخ مجلس الطائفة لدعم السرية ضمان تطورها وتقدمها، وجعل كافة النشاطات متاحة لجميع الاعضاء، وقال إن ما تواجهه السرية للحفاظ على كيانها ومسيرتها التاريخية، ومواجهة مخططات لا تسعى لخير السرية، ليس بالامر السهل، ولهذا فإن الدعم اللا محدود من مجلس الطائفة كان الدعم الاساسي لتخطي هذه الصعاب.

وكانت الكلمة لمعلم كشافة عكا الأرثوذكسية، جاد عقل، الذي أكد وقوف سرية عكا إلى جانب السريتين الشقيقتين في الناصرة وعكا، خاصة وأن السرايا الثلاث هي التي اقامت منظمة الكشاف الأرثوذكسي في العام 1968، وأكد أن سرية عكا لن تسمح بالاستفراد مشددا على ضرورة أن تعود منظمة الكشاف الأرثوذكسي إلى سابق عهدها، بيتا طبيعيا لكافة السرايا الأرثوذكسية في البلاد.

وحيا عقل مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، على دعمه السخي ومنقطع النظير لسرية الكشافة في الناصرة، وقال إن دعما كهذا، ووقفة كهذه من المجلس الطائفة يؤكد أن لا خوف على سرية الناصرة.


واجبنا أن ندعم


وكانت الكلمة الختامية، لرئيس الهيئة التمثيلية للطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، الدكتور عزمي حكيم، الذي حيا مسؤولي وأعضاء سرية كشافة ومرشدات يسوع الناصري الأرثوذكسية، على مخيمهم الناجح، من حيث المشاركة وتمتع المشاركين فيه، وأيضا لكونه مرّ جميع الامتحانات والتراخيص الهامة والضرورية دون أية مخالفات، أدت في مواقع أخرى إلى اغلاق مخيمات.

وقال د. حكيم، إننا أمام سرية تاريخية في حياة مدينة الناصرة، مرّة عليها أجيال تلو أجيال، حضنتنا ونحن اطفال، وكبرنا فيها، وتسلمتها أجيال من بعدها، إلى أن عدنا في السنوات الأخيرة لدعمها من مكان آخر، من مكانة الاب الراعي، مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة، الذي يعتبر الدعم الذي يقدمه جزءا من واجبه تجاه هذه السرية واعضائها.

وحذر حكيم من الايادي السوداء التي تحاول التطاول على سرية الكشافة الأرثوذكسية في الناصرة، وقال، إن هذه السرية امانة في اعناقنا تسلمناها ضمن المسؤوليات التي أوكلت الينا منذ اربع سنوات، ومسؤوليتنا التاريخية تقضي بأن لا نسمح لمصالح ذاتية أبعد ما تكون عن مصلحة السرية، بأن تحاول السيطرة عليها، فنحن لن نسمح لأمر كهذا أن يكون.

هذا وفي نهاية الحفل جرى تكريم قرابة 15 مرشدا ومرشدة ومن الاعضاء والمتطوعين على دورهم المميز في بناء وتسيير اعمال المخيم، ثم جرى برنامج فني، وتم تقديم الحلوى على جمهور الأهالي الذي شارك في الحفل.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق