أعلن مكتب رئيس الوزراء ووكالة تطوير الإعمال التجارية والصناعية الصغيرة والمتوسطة في وزارة الصناعة والتجارة عن إنشاء مركز جديد في قرية يركا لتطوير المبادرات التجارية والصناعية المتوسطة والصغيرة في الوسطين الدرزي والشركسي.

وقد رصد مكتب رئيس الوزراء مبلغ مليون وثلاثمائة  إلف شيكل لإقامة المركز الذي ينضم الى ثلاثة مراكز تقيمها حاليا وزارة التجارة والصناعة في مدن الناصرة, شفا عمرو, ومعلوت بالإضافة إلى المركز الأول الذي أقيم في بئر السبع قبل أربع سنوات.

 ويشار إلى إن المركز سيقدم جملة من الخدمات للمبادرين ورجال الإعمال بينها المرافقة وتقديم الاستشارة الاقتصادية للإعمال الصغيرة التي لا تزال في طور النشوء ولا تتمكن من تغطية المصاريف التي تحتاجها لتطوير عملها وتوسيعه. كما سيقدم المركز خدمات في مجال تطوير العمل, الاستشارات المهنية, نجاعة العمل, خدمات مكتبية وسكرتارية, غرف وقاعات اجتماعات ولوازم مكتبية متطورة. والمركز سيحتضن المبادرين ورجال الإعمال لمدة أقصاها عامين مما سيحول دون التزام العمل بدفع بدل استئجار لفترات طويلة تشكل عبئا عليه. وسيتم تفعيل وإدارة المركز من قبل مركز تطوير المبادرات الاقتصادية ( מט"י כפרים) التابع لوزارة التجارة والصناعة.

وقال السيد هاشم حسين, مدير قسم الأقليات في ديوان  رئاسة الوزراء, إن الحكومة أقرت في شباط الماضي خطة لتطوير الوسط الدرزي والشركسي بقيمة 681 مليون شيكل وفي  إطارها تم رصد مبالغ كبيرة لتطوير سوق العمل والإعمال في البلدات  والقرى الدرزية والشركسية. وأشار  إلى انه في السنوات الأخيرة  بادر مكتب رئيس الوزراء غالى وضع  عدة برامج لدمج البناء الطائفتين  الدرزية والشركسية في سوق العمل  بما في ذلك برنامج خاص مع شركة سيسكو في مجال الهايتك تم من خلاله دمج العشرات من الشباب والشابات الدرزيات في مختلف شركات الصناعات عالية الدقة في الشمال. وأشار السيد حسين إلى إن إقامة المركز في بلدة درزية يعود لأسباب عدة بينها البعد الجغرافي الذي حال في السابق بين توجه المبادرين إلى المدن الأخرى, إضافة إلى إن وجود مثل هذا المركز في بلدة درزية يعود بالنفع على مجلسها ويشكل نواة لتطوير البلدة والمنطقة اقتصاديا ولذا تم رفض البدائل الأخرى التي طرحت.

من جهته قال السيد  ران كفيتي, مدير وكالة الإعمال الصغيرة والمتوسطة في وزارة التجارة والصناعة إن الحكومة تدرك أهمية تقليص الفجوات في المجتمع الإسرائيلي وتقديم العون لأبناء الأقليات في الدولة ككل وفي الشمال خاصة من اجل الانفتاح والاندماج في سوق العمل والمبادرات. وأشار إلى إن إقامة المركز هي خطوة أخرى في برنامج واسع لدمج أبناء الطائفتين الدرزية والشركسية في المرافق الاقتصادية في البلاد مع التشديد على تقديم العون لمن هم في بداية الطريق.