عُقِد مساء امس , في مقام سيدنا الخضر علية السلام بكفرياسيف, اجتماعاً بحضور فضيلة الشيخ موفق طريف , الرئيس الروحي للطائفة الدُرزية , ومجموعة مشايخ من المجلس الديني الدرزي الاعلى , بيَّن فيه الدكتور سليم بريك نتائج البحث الذي قام بة على مدار السنوات الأربع الاخيرة والذي حاول من خلاله أن يعالج ظاهرة الانتحار في الطائفة الدرزية.
هذا البحث والذي اقيم تحت رعاية المجلس الديني الدرزي الاعلى تطرق الى 117 حالة انتحار بين السنوات 1997 و2010.
الدكتور سليم بريك اكد على الاهمية البالغة لهذا البحث وشرح بإسهاب المُعطيات التي حصل عليها , دون التطرُّق الى الحالات ذاتها لسرّيتها , وذكر أهم المُسببات لوقوع هذه الحالات , وكيف يُمكن تفاديها ومعالجتها والتعامُل مع مُخلفاتها , وشكر القيادة الدينية والرئيس الروحي فضيلة الشيخ موفق طريف على تكليفه لهُ بالقيام بهذا البحث , وعلى الاهتمام والمُتابعة لهذا الموضوع الذي أقض ويقِّض مضاجع الكثيرين من ابناء الطائفة .
هذا وقد اتضح من البحث أن غالبية الأسباب التي أدت أو تؤدي للانتحار كانت اما نفسية أو سيكولوجيه أو اجتماعية , منها حُب الذات (النرجسية) أو الاكتئاب أو انعدام الشخصية (تفكُك الشخصية) أو أمراض مُزمنة ألمّت بالشخص ذاته , الى غير ذلك ... كما واتضح مِن البحث أن نسبة المُنتحرين بين صغار السن اكبر منها لدى المُسنين.
بدوره , أثنى فضيلة الشيخ موفق طريف على الجهود التي بذلها الدكتور بريك من اجل نجاح هذا البحث واكد أنهُ على ثقة من أن مُعطيات البحث واستنتاجاته قادرة على خفض نسبة المنتحرين في الطائفة الدرزية والتي وصلت الى ما يقارب ضعف النسبة العامة في دولة اسرائيل.
بعد الاستفسارات والأسئلة والمقترحات التي طرحها الحضور , ومِن أجل مُتابعة الموضوع بالشكل الصحيح تقرر الدعوة الى اجتماع موسع يُطرح فيه الموضوع على الحضور المُتمثل برجالات دين ورؤساء مجالسنا ألمحلية وأخصائيين في هذا المجال , ورؤساء (مُدراء) أقسام الرفاه ألاجتماعي في مجالسنا ورجالات التربية والتعليم , بهدف تقصي حقيقة واقع الأمر ومتابعته ومُخلّفاته ومُعالجتها على الوجه المطلوب .