مؤسسة محمود درويش كفر ياسيف تحيي الذكرى الثالثة لرحيلة
2011-08-10 14:17:28

رام الله- الموقد الثقافي: بادرت مؤسسة محمود درويش للإبداع- كفر ياسيف، يوم الثلاثاء 9-8-2011،الذي يصادف الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، إلى احياء ذكراه العطرة، وقد شكَّلت بهذه المناسبة وفداً من الجليل والمثلث ضمَّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ عدداً من أعضاء مجلسيها الإستشاري والثقافي، ولفيفا من الكتاب والأدباء والشعراء، وعددا من الشخصيات الثقافية والتربوية والإجتماعية، وبمشاركة عائلة درويش، إلى احياء ذكراه الثالثة، وزيارة ضريحه في حديقة البروة وقصر الثقافة في رام الله.

تشكَّل الوفد من كل الكتاب والأدباء والفنانين والسادة: أمين خير الدين، محمد عامر، حسين مهنا، علي هيبي، د. سليم مخولي، بروفيسور سليمان جبران، حنا أبو حنا، مفيد مهنا، أنور سابا، سعيد وأسمهان خلايلة، حبيب نجار، د. محمد حسن بكري، سعيد بولس، د. عبد الرحمن مرعي ، شادية الحلو، سيرين علي الصالح، علي محمود علي الصالح، سلوى درويش، رمزية درويش، مها وموسى ابراهيم، سهام درويش، ياسمين درويش، نائلة أبو حمد، عايد علي الصالح، ريمة صغير، عطاف وعبد الحميد صغير، د. محمد خليل، مصطفى ناطور، سهيل أبو نوارة، لمى وبروة كيال، فوزي ناصر، جواد بولس، نبيل عودة، سيمون عيلوطي، وعصام خوري. وكان في استقبالهم  أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، نيابة عن الرئيس محمود عباس، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي، ووزير الداخلية د. سعيد أبو علي، ومحافظ رام الله د. ليلى غنَّام، ورئيسة بلدية  رام الله، جانيت ميخائيل، وعضو المجلس التشريعي، قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، والأستاذ سمير هلال، ممثلا لمؤسسة محمود درويش في رام الله، ووزير الثقافة السابق الأديب يحيى يخلف، وممثلو مختلف القوى الثقافية والوطنية الفلسطينية، وجمهور حاشد من محبي وقراء محمود درويش.     


وفي جو مفعم بالتأمل والحنين والوفاء لشاعر فلسطين وقلبها النابض، قام عضوا مؤسسة محمود درويش- كفر ياسيف، د. سليم مخولي، ود. حسين حمزة، بوضع اكليل من الزهور، "مقدم من المؤسسة"، على ضريح الشاعر الراحل، كما قامت الهيئات المشاركة في احياء هذه الذكرى، "والمذكورة أعلاه" بخطوة مماثلة، وذلك تخليدا لثراث وابداع هذا الشاعر والإنسان الكبير، وتقديراً لعطائه.


ثم استمع الحضور إلى  كلمة الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة الفلسطينية، التي القاها نيابة عن الرئيس محمود عباس، وجاء فيها:  نلتقي في ذكرى رحيل رمزنا الثقافي الفلسطيني العربي، وأحد أبرز رموز ثقافة الحرية في هذا العالم، الذي سيظل خالدا في ذاكرتنا، وستحفظ الأجيال جيلا بعد جيل شعره وإبداعه الذي يعمق فينا هويتنا الوطنية القومية والعالمية التحررية. إن محمود درويش هو رمز لكل الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وسيظل ملهم  الإبداع  لهذا الشعب ،  تماما مثلما  كان ياسر عرفات، ملهما للثورة ورمزا للحرية.


أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أكد في كلمته على أن  هذه الذكرى الثالثة، تأتي  ومحمود درويش كان وسيظل ماثلا في هذا الوطن، وفي ذاكرة الشعب بأسره، وهو اليوم يتجدد مع تجدد رياح الحرية في شرقنا العربي. وأضاف: هذا الصرح الثقافي والحضاري  الذي نعمل على  استكمال بنائه، إنما  نرجو أن  يتم افتتاحه رسمياً، مع موعد ميلاد درويش الذي أصبح يوماً وطنيا للثقافة الوطنية الفلسطينية في الثالث عشر من آذار. وقال: إن الصرح يضم ضريح درويش، والمتحف الذي بدأنا بإعداده لشاعر فلسطين، ليضم كل أشكال الحياة الثقافية النشطة والحية كما أراد درويش، ليكون ضريحه مكانا حيا يمثل الدفاع عن الحياة. فنحن نسير باتجاه إكمال المشروع هذا العام ليبقى محمود خالدا في ذاكرة الشعب على الدوام.


أما عضو الكنيست د. أحمد الطيبي، فقد أشار في كلمته إلى أن زيارة وفد الداخل هو بمبادرة مؤسسة محمود درويش للأبداع- كفر ياسيف،  التي أقيمت بعد وفاته،  وتعمل بلا كلل على  إحياء تراثة القيم، وأكد على أهمية هذه الزيارة  إلى مدينة رام الله التي تضم في ترابها رمزين شامخين، هما ضريحا ياسر عرفات ومحمود درويش. إن درويش غاب بجسده في حضرة الغياب، ولكنه كان أقوى من الغياب. وأضاف: درويش رمز الأحرار والشرفاء والنضال والحرية والتحرير والانعتاق، كان ولا يزال وسيبقى يتغلغل في الوجدان والقلب، ذلك لأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة.  


كلمة مؤسسة محمود درويش للإبداع - كفر ياسيف، قدمها بروفيسور سليمان جبران، وقال فيها: ثلاث سنوات مضت، ومحمود ما زال كأنه باق بيننا. غاب عنا جسدا، وهي خسارة كبيرة طبعا، إلا أنه ما زال بيننا بآلاف المقالات، بالمؤسسات التي تشرفت بحمل اسمه، بالنشاطات والاحتفالات التي تقام لتناول شعره وتراثه. ما زال بيننا أيضا  على ألسنة الناس جميعا، وفي التسجيلات الكثيرة يرتفع فيها صوته في البيوت وفي السيارات، شأنه شأن كبار المطربين. كان شاغل الناس في حياته، وسيظل شاغلهم بعد وفاته!  محمود باق بيننا أخيراً بشعره وتراثه، ولا ضمانة مثل شعره وتراثه للخلود. قال محمود في جداريته: هزمتك يا موت الفنون، ونحن نقول هزمتك يا موت القصيدة، هزمك محمود درويش، فهو باق بيننا!


هذا:، وعلمنا من الكاتب عصام خوري، المدير العام لمؤسسة محمود درويش- كفر ياسيف، أن المؤسسة ستواصل عملها الثقافي، وستعلن قريبا عن برامجها القادمة، وتشارك مع بلدية شفاعمرو  في افتتاح الشارع الجنوبي للمدينة على اسم محمود درويش،  وذلك خلال الأسابيع القريبة القادمة.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق