في حادثة هي الثالثة من نوعها في أقل من شهر، قام صباح اليوم 4 من المتطرفين المتدينين اليهود بمحاولة الدخول لمقام السلطان ابراهيم (ر) في بانياس، مدعين أن المقام المقدس لدى ابناء الطائفة الدرزية انما يتبع لهم وإن المقام هو لابن النبي موسى.
وكان القيّم على المقام علم الدين بشاره من قرية عين قنية قد استطاع ايقاف المتطرفين الاربعة قبل ان يدخلوا الى حرم المقام بحجة ان هناك اناس في الداخل، بينما استطاع ان يقوم باتصالاته بأشخاص من قرى الجولان الذين سرعان ما بدأوا يتوافدون الى المكان وأجبروا المتطرفين من اخلاء المكان.
وكان أحد المتطرفين يتحدث بالهاتف الى فرقة اخرى ويدلها على كيفية الوصول الى المكان، الامر الذي يوحي بأن عدد هؤلاء كان في طريقه للازدياد، وان الاربعة الذين اوقفهم قيّم المقام ما كانوا الا الدفعة الاولى منهم.
ويبدو ان وقاحة هؤلاء المتطرفين في اقتحام اماكن مقدسة لغيرهم يذكرنا بطرق الخداع التي ينتهجونها للاستيلاء على اماكن مقدسة في الضفة الغربية، ويبدو ان هناك استراتيجية جديدة لديهم ببدء "اللعب" مع الدروز. وتبدو ان هذه الألاعيب اكبر منهم وتنذر بمواجهات قد لا تنتهي بما انتهت اليه محاولاتهم الفاشلة الثلاث حتى الان.