شاركت فرقة الريم لرقص الباليه والرقص الشعبي التابعة للمركز الثقافي البلدي في مهرجان "حلقة الاخوة والصداقة بين الشعوب لعام 2011" الذي عقد في مدينة أوبزور في مجهورية بلغاريا من تاريخ 19/7 – 2/8/2011.
لقد قدّمت الفرقة ست رقصات خلال المهرجان هي: فان كلين – ليلة حب – غجري – إسباني – دروايش وبرنس إيجير وشارك في الرقص كل من: ربى رياض طعمة – نُزهة إحسان طعمة – ملك نصري داود – ديمة أشرف داود – روان عصام شحادة – لينا ميخائيل ياور – أمل ماجد بربارة – نيكول جورج سبيت – حنين بولس مخول ووليم جريس سمعان.
قدمت الفرقة عدة عروض في عدة مدن وقرى منها: أوبزور – بالشيك – نيسيبر – شومين وباتا وفارنا وغيرها كما قامت الفرقة برحلات سياحية عديدة تعرفت من خلالها على أماكن ومواقع تاريخية وجغرافية هامة وعلى تاريخ وتقاليد وعادات وحياة الشعب البلغاري وتراثه وخاصة اكلاته المشهورة (كالخروف المحشي – الأوزي البلغاري) لقد شارك في المهرجان إلى جانب الرّيم ثماني فرق للرقص من كزاخستان – ياكوتيا – روسيا – بيوراتيا – أباكان – لبتسك وجورجيا وبلغاريا.
أما المفاجأة الأولى فكانت أن حققت فرقة الريم المعجزة وفازت بالمرتبة الثالثة رغم المنافسة الشديدة والقوية وأثبتت نفسها ووجودها أمام هذه الفرق العملاقة ذات التاريخ الفنّي العريق الممتد إلى قرون ومنها ما يتبع لجامعات عالمية معروفة. لقد تحدّت الريم وكانت أهلاً للتحدي ولقد أبدع الراقصون ونالوا إعجاب الجميع من جماهير ومسؤولين ومشاركين.
أما المفاجأة الثانية أو مفاجأة المفاجآت فكانت فوز الراقصة نزهة إحسان طعمة بجائزة أفضل راقصة في المهرجان. وفي الحفل الختامي للمهرجان يوم 28/7 قالت السيدة تاشا فوليفا الحكم الدولي الأول في هيئة التحكيم ما يلي:"لقد شارك في المهرجان فرق قويّة وهي فرق محترفة ومعروفة عالمياً ومنها فرق جامعية لها تاريخ فني عريق. ولأول مرة شعرنا نحن الحكام بصعوبة التحكيم بين هذه الفرق. أما المفاجأة الكبرى لنا فكانت فرقة الريم من كفرياسيف لقد أثبتت أنها فرقة مميزة من حيث تصميم الرقصات ومستوى الرقص ودقة الأداء وروعة الحركات وانسجامها مع الموسيقى والنغم بالاضافة إلى ملاءمة الملابس.
إن راقصي وراقصات الريم كانوا يتجلون يوماً بعد يوم وفي كل عرض جديد يقدمون مفاجأة جديدة وعرضاً أفضل من سابقيه،   لقد بهروا أبصارنا وشدوا إنتباهنا وحققوا المعجزة وفازوا بالمرتبة الثالثة بكل جدارة فهم يستحقون هذه المرتبة بل أكثر لا شك أنّ وراء كلّ هذه الروعة يقف مهندس قدير وفنان ومصمم كبير هو أندريه غوساروف الذي يجب أن نحسب له ألف حساب ولا عجب أيها السّادة أننا إقترحنا إدخاله كعضو في لجنة التحكيم للمهرجان".
أما السيد سيرجي مدير المهرجان والراقص الأول في روسيا فقال موجهاً كلامه إلي مدير الفرقة السيد رفول بولس: "سيدي مدير الفرقة ألف مبروك لفرقتكم بهذا الفوز العظيم والانجاز التاريخي. إنها مفاجأة لنا جميعاً وأقول لك: أترك لي هذه الفرقة شهراً واحداً هنا وسأجعلها فرقة محترفة عالمية ذائعة الصيت.انكم تملكون راقصين وراقصات مبدعين وفنانين من الدرجة الأولى رغم صغر سنهم إلا أنهم سيصبحون راقصين على المستوى الفني العالمي.
الراقصون يملكون طاقات فنية هائلة ولقد صنعوا المعجزة وحققوا الحلم وهذا يدل على أن وراء الفرقة يقف مدرب وفنان كبير ومصمم مبدع رائع هو أندريه غوساروف الذي يستحق كل الاحترام والتقدير.
أما أروع الراقصين فهي الراقصة نُزهة طعمة التي شدت إنتباهي منذ اللحظة الأولى التي إعتلت فيها خشبة المسرح ونستطيع القول أنها مفاجأة لنا وإكتشاف عظيم في نفس الوقت وأنا أدعوها "بالشمس المشرقة" فلا تدعوا هذه الشمس تغيب. وهي في نظري موهبة فنية عظيمة عليكم رعايتها جيداً وهي كنز فني نادر الوجود فلا تضيّعوه، إنها إذا إستمرت في الرقص ستكون راقصة ونجمة عالمية كبيرة في عالم الفن دون شك.
سيدي بفوزكم اليوم بالمرتبة الثالثة ووقوفكم أمام هذه الفرقة العملاقة وتحديكم لها يؤكد أنكم خطوتم الخطوة الأولى في طريق الألف ميل نحو النجومية العالمية وأتمنى للريم ولمدربها ولكم كل المحبّة والتوفيق.
وبكل فخر واعتزاز إسمحوا لي أن أدعوكم من الآن لحضور مهرجان ليننغراد الدولي (أكبر المهرجانات العالمية) والذي سيقام في مدينة ليننغراد في شهر كانون الثاني لعام 2012 وأتمنى ~أن تلبوا دعوتنا هذه لترقص الريم على أكبر وأشهر مسارح العالم. وأود في النهاية أن اقول لكم أو أقول للراقصين والراقصات: أنهم كانوا قمة في الاخلاق والتصرفات وقمّة في الجمال وقمّة في الرقص والابداع فكيف إذن استطاعوا أن يجمعوا بين هذه الأمور كلّها أنه من الأمور المحيّرة فعلاً.
أما السيد رفول بولس مدير المركز الثقافي البلدي ومدير الفرقة ورئيس الوفد  فقال موجهاً خطابه للمسؤولين: سادتي أشكركم أولاً على حسن استقبالكم لنا وعلى الحفاوة التي حظينا بها من قبل المسؤولين والمشاركين وأهل أوبزور خاصة وأهل بلغاريا عامة.
نحن لم نأت من أجل الحصول على مرتبة فقط إنما هدفنا الأكبر هو بناء جسر المحبة والأخوة بين الشعوب بالتعاون معكم. نحن عرب فلسطينيون نعيش في دولة إسرائيل، شعب له حضارة عريقة وفن راقٍ نعرضه عليكم لتتذوقوه إن فوزنا بالمرتبة الثالثة هو موضع فخر وإعتزاز والفصل في هذا يعود أولاً إلى الربّ الذي رافقنا ورعانا، ويعود ثانياً إلى المدرب والمهندس المبدع والفنان القدير أندريه غوساروف مصمم الرقصات وبانيها ويعود ثالثاً لتضحية الراقصين والراقصات الذين هم من طلاب المدارس وللتشجيع الذي يلقونه من أهلهم ويعود رابعاً إلى المركز الثقافي البلدي الذي يرعى هذه المواهب ويحتضنها ويوصلها إلى الشهرة ويعود أيضاً إلى مجلسنا المحلي الذي يرعى مسيرتنا الفنية والحضارية المباركة.
إنني أهنيء الفرقة بهذا الفوز العظيم والانجاز التاريخي الرائع وأشكركم سادتي على الإطراء والمديح لفرقتنا وسنفكر جيداً في زيارة لننغراد في بداية عام 2012، وإسمحوا لي أن أدعوكم لزيارتنا في كفرياسيف الحبيبة بلدكم الثاني فأهلاً بكم. كما وأهنىء أهل بلدي وأقول بأن المركز الثقافي البلدي لا يألوا جهداً في وضع كفرياسيف على الخريطة العالمية أينما حلّ.
عاشت كفرياسيف نوّارة أبد الدهر وعاشت مركزها الثقافي البلدي صرحاً ثقافياً خالداً وعاشت فرقة الريم رافعة للواء الفنّ أينما حلّت