على خلفية إعلان لجان أولياء أمور الطلاب  الإضراب في المدارس البقيعة كل يوم سبت خلال الشهرين الأخيرين من العام الدراسي المنصرم وقيام المجلس المحلي باتخاذ قرار يقضي بتعطيل المدارس يومي الجمعة والسبت بدل العطلة الأسبوعية المتبعة يومي الجمعة والأحد منذ إقامة أول مدرسة في البقيعة عام 1884. وما لحق ذلك القرار من تباين في وجهات النظر ووقوف وزارة التربية والتعليم موقف المتفرج، وما الى هذا من سياق مقلق، عممت جبهة البقيعة الديمقراطية يوم أمس الخميس  بيانا على أهالي القرية حمل العنوان أعلاه، تطرقت فيه الجبهة  الى قرار المجلس بهذا الخصوص، قائلة انه قد لا يصمد اذا أرادت وزارة التربية والتعليم او سلطات القانون غير ذلك. وجاء بهذا الخصوص: "أن وزارة المعارف يوم أقدمت على شطر المدرسة الابتدائية في قريتنا الى مدرستين لم تستشر أحدا وفقط في العام الماضي أقدمت على إغلاق روضة ، وبعكس إرادة السكان جرى توزيع الطلاب في الصفوف الأولى خلال سنوات مضت، واليوم في هذا الموضوع وغيره تتحمل وزارة التربية والتعليم المسؤولية أكثر من غيرها".

واستطرد البيان قائلا: "ورغم هذا نرى ان الحوار الأخوي الشامل، على مستوى النسيج الاجتماعي يضع المشكلة في موقعها الطبيعي بعيدا عن كل تطرف طائفي ـ من أي كان ـ نخشى أن يهدد مستقبل قريتنا ويقسمها الى طوائف وعائلات وحارات متخاصمة. مع العلم أن البقيعة، وعلى مر السنين، تخطت أكثر من أزمة او مشكلة بتدخل العقلاء وأصحاب الرأي السديد ومن إليهم من هيئات دينية واجتماعية وشعبية.. حيث جعلوا من التسامح والتآخي سيد الموقف ليس فيه غالب أو مغلوب".

ثم نوه البيان الى  العديد من المشاكل التي يجب ان لا تغيب عن بال السكان كالغلاء والبطالة ومشاكل السكن مع التأكيد أن مسطح  قرية البقيعة  لم يوسّع منذ أكثر من 20 عاما بمتر واحد، وغير هذا من معاناة ومطالب.

 وانتهى البيان بالإعلان عن موقف الجبهة بخصوص موضوع العطلة الأسبوعية في مدارس القرية حيث جاء في البيان: "نحن في الجبهة ندعم ونشجع أي اتفاق قابل للتنفيذ بخصوص ايام العطلة الأسبوعية يتوصل اليه الطرفان بمنتهى التفاهم، وفي الوقت ذاته نهيب بأولياء أمور الطلاب الذين سجلوا أولادهم في مدارس أخرى بإعادتهم ليواصلوا دراستهم في العام الدراسي المقبل والقريب في مدارس البقيعة، خاصة وان تلك المدارس، وبموجب التقارير الرسمية، ليست أفضل من مدارسنا. كما اننا نرى ضرورة تطبيق القرارات السابقة للمجلس المحلي ووزارة  المعارف، الخاصة بالتوزيعة الطلابية بموجب التقسيم الجغرافي، إذ يتاح من خلالها دمج الطلاب مع بعضهم في المدارس. وكذلك إبقاء العطلة المدرسية الأسبوعية يومي الجمعة والأحد، فهو الحل الأمثل.. ونهيب بكم جميعا، ان تصونوا عهد قريتنا بتاريخها المشرّف ونبذ كل ما يمكن ان يُعكّر أجواء التعايش.. فالبقيعة كانت وستبقى لجميع أهاليها فتعالوا نحمي وحدتها، بالتسامح والتآخي والمواقف العقلانية..".