محاضرة للمحامي زكي كمال في حيفا امام محاضرين مستشرقين من الولايات المتحدة
2011-07-28 13:47:01

في محاضرة مثيرة للمحامي الاستاذ زكي كمال رئيس الكلية الاكاديمية العربية للتربية امام مجموعة من المحاضرين المستشرقين من الولايات المتحدة الامريكية الذين حضروا للكلية للأستماع الى محاضرته يوم امس الاربعاء , تطرق الى الوضع الشائك في الشرق الاوسط , منطلقا الى اوضاع الاقلية العربية في البلاد , وثنائية تواجدها القومي العربي والمدني الاسرائيلي داخل البلاد.

المحامي كمال اكد في محاضرته على رسالة الكلية التربوية في ضرورة الأنخراط في جميع مسارات الحياة السياسية  وألأقتصادية والعلمية والثقافية وتقرير المصير في الدولة مقابل التزامها بمراعاة وتوفير سبل الانخراط الكامل والمتكامل للمواطنين العرب في حياة الدولة في الحقوق والواجبات . كما تطرق الى اخفاق القيادات العالمية في التعامل مع القيم الانسانية لصالح التسلح , مؤكدا ان الحق والقيم الانسانية تعلو على لغة القوة. .وان محادثات فورية مع الدول العربية في ظل الظروف الحالية يخدم امكانية حلول السلام ومصلحة اسرائيل والولايات المتحدة واوروبا .

المحامي كمال اعرب عن تذمره من مدى جاهزية الوسط العبري في التفاعل مع الاقلية العربية كمواطنين متساوين , مستشهدا بعدم تجاوب الطلاب اليهود للدراسة بالكلية العربية رغم الجهود التي تبذلها الكلية لتحقيق الممارسة العملية في العيش بمساواة  بين مواطني الدولة.

في نهاية محاضرته اجاب رئيس الكلية على اسئلة اعضاء البعثة المتعلقة برسالة الكلية في التعامل مع انعدام الثقة بين الاغلبية والاقلية والخلفية الاجتماعية للطلاب العرب , مشيرا الى ان المؤسسة الرسمية لا تبذل ما فيه الكفاية لسد الفجوات بين الوسطين لخلق بذور الثقة بينهما .

المحامي زكي كمال وفي سياق رده على الاسئلة العديدة التي وجهت له من المستشرقين اشار الى التقاعس لدى القيادات العربية في العمل من اجل المواطنين اقتصاديا واجتماعيا وعلميا بدل من وضع الحديث عن السياسة العالمية والشرق اوسطيه التي لا يستطيعون تغييرها بدلا من رفع قيمة الأنسان العربي فكريا وحضاريا واقتصاديا كما واشار الى ان اخفاقات المؤسسة الرسمية في ممارسة  السياسة الممنهجة بالتقسيم الطائفي في البلاد ليس فقط في صفوف العرب بل حتى في صفوف اليهود الشرقيين والغربيين والتي بدأت بسياسات رئيس الحكومة الاول دافيد بن غوريون وما زالت حتى اليوم بالتعامل مع المواطنين على قاعدة الانتماءات الدينية والطائفية , وما ينجم عنها من تمييز عرقي ومذهبي . مؤكدا ان الطريق لتجاوز هذا الوضع بطرح بدائل للتطرف الديني  والاجتماعي , مختتما :- " انت لا تستطيع العيش ثريا في محيط فقير لانك تقدم له بذلك الدوافع لمحاربتك". 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق