عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤسسة محمود درويش بكفرياسيف
2011-07-19 10:36:09

بدعوة من مؤسسة محمود درويش للابداع- كفر ياسيف، عقد مساء أمس الإثنين في مقر المؤسسة، أمسية سياسة بعنوان، "الحالة الفلسطينية"، قدَّّمها عزَّّّّّام الأحمد، الشخصية السياسية البارزة، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس كتلتها البرلمانية، وبحضور وزير الثقافة السابق، الأديب الفلسطيني المعروف، يحيى يخلف،  وبمشاركة لفيف من الكتاب والأدباء  والشعراء والصحافيين والمهتمين بالحياة السياسية والثقافية، وقد برز من بينهم عدد من رؤساء السلطات المحلية، وجمهور غفير جاء من مختلف البلدات والقرى العربية للمشاركة في هذا اللقاء الهام.
 
افتتح الأمسية، المدير العام لمؤسسة محمود درويش، الكاتب عصام خوري، بكلمة أعرب فيها عن أمله بأن تحقق المساعي الحثيثة التي يُبادر إليها أصحاب النَّوايا الحسنة من الأخوة الفلسطسنيين والعرب، من أجل الوفاق الفلسطيني الفلسطيني، الذي نراه يخدم مصلحة شعبنا، وقضيته العادلة، ومن الضرورة القصوى، أن يتحقق هذا الوفاق، ويسود على أرض الواقع، وأضاف: لأهمية الموضوع وما يثار حوله من اهتمام فلسطيني وعربي وعالمي واسع، بادرت مؤسسة محمود درويش للإبداع- كفر ياسيف، إلى عقد هذا اللقاء مع أحد مهندسي السياسة الفلسطينية، الأخ عزَّّّّّّّّام الأحمد،الذي سيطلعنا على الحالة الفلسطينية من جوانبها المختلفة .
 
الكاتب غازي أبو ريا الذي تولَّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّى عرافة الأمسية، طرح العديد من القضايا الفلسطسنية الشائكة، التي تشغل المجتمع الفلسطيني، مثل موضوع  انقسام البيت الفلسطيني، والحواجز التي تحاول سلطات الاحتال من خلالها قطع سبل التواصل بين الأخ وأخيه، وقضية الذهاب إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية،  وأعرب عن  تحفَّظه من "المصالحة" التي تجري عادة بين جارين متخاصمين، أما في السياسة ، فهناك أساليب أخرى تتَّبعها الأحزاب السياسية، بهدف تحقيق الإجماع القومي حول قضية ما.. أو عدد من القضايا، ثم تطرَّّّق "أبو ريا" الى الأحلام الفلسطينية التي بدأت كبيرة، ثم أخذت تصغر إلى أن كادت لا تُسفر عن تحقيق الحل السلمي المنشود.
 
الضيف عزَّّّام الأحمد، قدَّم محاضرة شاملة عن القضية الفلسطينية، متوقِّفاً عند أبرز المراحل التي مرَّّّّّّّّّّّّت على الشعب الفلسطيني ، منذ تأسيس منظَّمة التحرير الفلسطينية، والأحداث التي دارت حول ما عُرف "بأيلول الأسود" في الأردن، وذكَّّّّر بالصراع المرير الذي فرض على منظمة التحرير الفلسطينية أثناء وجودها في لبنان، والمعارك الضارية التي اضطرت الى خوضها هناك حفاظاً على وجودها، ثم تحدث عن التضحيات الجسام التي قدَّمتها حركة فتح  في سبيل حماية القرار الفلسطيني المستقل الذي كان للرئيس الرمز، ياسر عرفات  دوراً رائداً في انجازه، وبيَّّّّّّن أن العودة الى أرض الوطن التي تلت فترة الرحيل الى تونس، أردناها عودة سلام تحقق الأمن والطمأنينة لجميع شعوب المنطقة، إلا أن المفاوضات التي استمرت زهاء عقدين مع إسرائيل،  لم ينتج عنها أي انجاز يذكر، أما بخصوص الخلاف مع حركة حماس، قال: ليست هذه هي المرة الأولى التي تختلف فيها الفصائل الفلسطينية، وإن "جبهة الرَّفض" التي تشكَّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّلت على ضؤ خلاف بعض الفصائل الفلسطينية مع حركة فتح، حول عدد من القضايا، لم يمنع وقوفنا موحَّّّدين في وجه المخاطر التي تعترضنا، أو المؤامرات  التي تحاك لتعطيل مسيرتنا، ونحن لا نريد اليوم  في خلافنا القائم مع حماس، أن نبحث: بمسوؤلية من وقع ما حدث بيننا، بقدرما نريد أن نبحت عن تقريب وجهات النظر حول الأمور المختلف عليها من أجل الوصول الى صياغة نهائية  نتمكن بعدها من التوقيع على ورقة المصالحة الوطنية، وان انجاز ذلك كما نرى، بات قاب قوسين أو أدنى.
 
ثم تناول مفهوم  السلطة الوطنية الفلسطينية لدى الحكومة الإسرائيلية، من منطلق التَّّّّنصل في التَّعامل معها كونها سلطة تمثل الشعب الفلسطيني، وصمت العالم، وفي مقدِّمته الولايات المتحدة الأمريكية، إزاء هذا التغييب الأسرائيلي لدور السطلة الفلسطينية على مختلف المستويات، وخذر من أن انهيار السلطة الوطنية سيتسبب في انتشار فوضى عارمة، وعلى اسرائيل وأمريكا والعالم تحمُّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّل المسوؤلية.
 
ثم توالت المداخلات التي شارك فيها مع المحاضر الضيف، عدد من الحضور، امتازت بعمق النظرة الموضوعية لمختلف ما جاء في المحاضرة من أمور وافكار، أجاب عنها المحاضر الأستاذ عزَّام الأحمد باسهاب.    

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق