ضمن الجهود المتواصلة التي يبذلها لضمان استمرار مساق اللقب الثاني في علم النفس التربوي العلاجي للطلاب العرب في جامعة حيفا، قام النائب د. حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية بالاتصال مع كل من البروفيسور دافيد فيرجي عميد جامعة حيفا والبروفيسور اهارون بن زئيف رئيس الجامعة والبروفيسور مانويل طرخطنبرج رئيس لجنة التخطيط والتمويل في مجلس التعليم العالي، وعامي ايالون رئيس مجلس ادارة الجامعة. وشرح النائب سويد لهم أبعاد قرار اغلاق مساق اللقب الثاني الخاص بالطلاب العرب.

وكان النائب سويد قد ارسل رسالة شديدة اللهجة قبل يومين جاء فيها، ان جامعة حيفا كانت السباقة في وضع هذا المساق الذي ساهم في زيادة عدد المستشارين النفسيين في المجتمع العربي، ويجب ان تستمر في هذا المجهود الذي يساهم في سد الفجوات وتحسين وضع المجتمع العربي، بالنسبة للخدمات والاستشارة النفسية العلاجية. وشرح سويد عن عدم الوضوح الذي يكتنف مصير مساق اللقب الثاني في علم النفس ما يضر بالطلاب العرب، خاصة وان الطلاب لم يسجلوا لاي فرع تعليمي آخر تقديرا منهم ان المساق سيستمر. وشدد سويد على ضرورة استمرار المساق حتى لو كلف ذلك الجامعة تغطية بعض التكاليف، وانه مستعد ليساهم في ضغط الجامعة على مجلس التعليم العالي لتغطية هذه التكاليف، لأنه اغلاقه سيتسبب بخسائر أكبر بكثير من الميزانية المتنازع عليها.

وفي صباح امس الخميس قام رئيس جامعة حيفا بروفيسور اهرون بن زئيف بالاتصال بالنائب سويد وتعهد له بأنه سيبذل كل جهده لضمان استمرار هذا المساق في السنة الدراسية المقبلة حسب صيغته الحالية، على أن يتم تعديل البرنامج التعليمي وفق توصيات مجلس التعليم العالي في العام القادم لتتماشى مع ما تم اقتراحاته من قبلهم.

وبعث الطالب فادي حكيم رئيس كتلة الجبهة الطلابية في لجنة الطلاب العرب برسالة شديدة اللهجة الى ادارة الجامعة يحذر خلالها من ابعاد عدم افتتاح الفرع. وبعث حكيم بنسخ من الرسالة الى اعضاء مجلس أمناء الجامعة، أكد حكيم فيها ان جامعة حيفا التي تظهر نفسها في جميع انحاء العالم على انها واحة الشراكة والعيش المشترك بين العرب واليهود، عليها ان تعلم ان اغلاق مسار علم النفس الخاص بالطلاب العرب سيلاقى بفعاليات احتجاجية مختلفة على مختلف الأصعدة، والتوجه الى المتبرعين وشرح تعامل الجامعة مع الطلاب العرب لدحض رواية الشراكة التي تسوقها الجامعة في كل مكان في العالم.

و قدمت الجبهة الطلابية الى ادارة الجامعة عريضة وقع عليها مئات الطلاب تطالب بعدم اغلاق المسار، على الرغم من انشغال الطلاب في الامتحانات الفصلية. وقام مركز مساواة بتقديم الدعم للطلاب بالتوجه الى اعضاء مجلس امناء الجامعة، واعداد رسائل باللغة الانجليزية تشرح موقف الجامعة هذا المسار ونيتها في اغلاقه.