بمبادرة من السيد سامي معدي ولجنة اولياء امور الطلاب المحلية وجمعيات خيريه ومدراء مدارس, ولفيف من الشباب,وفي ضل الوضع الماساوي الذي لحق بيركا خلال العام الاخير بحيث فقدت هذه البلدة التي تعتبر مركز الشمال,ثلاثة من ابناؤها بحوادث اطلاق نار ,اقيمت عصر امس السبت وفي ذكرى الاسبوع على مقتل الشاب سامي خطار ,مسيرة صامته ضد حوادث العنف التي تستشري في مجتمعنا دون تدخل العقلاء والحكماء وعلى راسهم رجال الدين الذين يلتزمون الصمت منذ اول حادث قتل الذي راح ضحيته فتى في الثالثة عشر من عمره.

ابتدات مسيرة الشعارات يوم امس من حارة المدور في قرية يركا وحتى ساحة القرية بجانب المجلس المحلي بحيث رفعت شعارات عديده تندد بالعنف وابرزها كان "منشان الله بكفينا عنف" ,"اين المشايخ والمسؤولين" ,ما ذنب اولادنا الابرياء" وغيرهم من شعارات رفعهم اولاد وطلبة مدارس.

كان من ضمن المشاركين  في المسيره ,مدراء مدارس,واهالي لم يتجاوز عددهم ال-50 علما انه قام المبادرون بتوزيع منشاير في الايام الاخيرة تدعو للمشاركة بهذه المسيره,بحيث تغيب بشكل ملحوظ المشايخ ورجال الدين الذي من المفروض ان يكونوا على راسهم مسيرات تندد بالعنف لان كافة الديانات حرمت العنف ومشتقاته على كافة الاصعده.

وفي سياق متصل علم  مراسلنا مساء امس انه قام الناطق بلسان مجلس يركا المحلي عصام ابودوله اثناء زيارة وفد المجلس الديني للسيد كميل ملا في يركا ,بالقاء كلمة تدعو فضيلة الشيخ موفق طريف وكافة المشايخ المشاركين في الزيارة واعضاء المجلس الديني بالتدخل الفوري لوقف شلال الدم الذي تنزف منه يركا منذ عام ونيف وقال ابودوله:"ربما ليس هذا الوقت ان اطرح هكذا موضوع ولكن بما ان الاوزان النوعيه الموجوده هنا تستطيع ان تحرك سياسات محليه وقطريه وشرق اوسطيه فكيف بحري ان اطلب منكم جميعا ان ترأفوا بما يحدث في يركا خلال العام الاخير,يؤلمني ان يركا تمر وبشكل موضعي ,ليس عائلي وليس حمائلي ولا جماهيري ولا قروي ,تمر في ازمه بدات قبل عام ونيف ولم تنتهي وهذه الازمه تحولت الى كره من الثلج واصبحت كارثه وحصدت حتى الان ثلاثة من خيرة شباب يركا".

وانهى ابودوله بطلب من الحاضرين "اولا كمواطن في يركا ,ثانيا كناطق بلسان مجلسها وثالثا كانسان ,ان تتحركوا لوقف ما يحدث وانا مؤمن انكم تستطيعون".

هذا وعلمنا من مصادر ان هنالك مساعٍ لتهدئة الامور عن طريق لجنة محليه.