شارك العشرات من كبار رجال الأعمال العرب واليهود في البلاد في لقاء في تل أبيب لدعم مبادرة كولانانا الاجتماعية الجديدة من أجل مجتمع أكثر إنصافا ومن اجل مواطنة مشتركة ومتساوية وكذلك من اجل قبول واحترام التعددية الثقافية في البلاد.
وقد كان ضيف الشرف في اللقاء السيد مارتين سوريل المدير العام لشركة WPP كبرى شركات الإعلان في العالم.
وقد تحدث سوريل عن ضرورة لعب رجال الأعمال دورا اجتماعيا فعالا في خلق بيئة معيشية تستوعب كافة شرائح ومجموعات ومكونات المجتمع. وأكد أن شعور كافة شرائح المجتمع بالانتماء إلى الإطار الاجتماعي من شانه أن يعزز النمو الاقتصادي ومن شانه أن يخلق بيئة أكثر مريحة للعمل الاجتماعي والاقتصادي والجماهيري.

وتحدث في اللقاء مايك بريشكير مدير عام معهد فضائات (مرخافيم) – احدى الجمعيات المؤسسة لمبادرة كولانانا - حيث عرض أهم مبادئ المبادرة الجديدة و الجمعيات الشريكة فيها وضرورة دعم المبادرة من قبل كافة قطاعات المجتمع ومن بينهم رجال الأعمال، بهدف خلق مجتمعا أكثر إنصافا يشعر فيه الجميع بالارتياح.
وأكد بريشكير أن الشركاء في المبادرة عازمون على اختراق الشارع بالأفكار التي تحملها المبادرة الجديدة "لأنه صحيح أن دولة إسرائيل هي دولة متقدمة ومتطورة لكن هناك عدة مصادر شرخ في المجتمع وبين مركباته تجعلنا قلقين على جودة الحياة في هذا المجتمع".
من ناحيتها  رأت المحامية وفاء فاهوم عضو مجلس إدارة جمعية فضائات ان مشاركة كبار رجال الاعمال في هذا اللقاء تدل على التراجع الكبير الذي طرئ على العلاقات بين الشعبين والمجتمعين في الدولة وان الامر لم يعد يحتمل اللا مبالاة "رجال الاعمال بمجرد مشاركتهم وجهوا رسالة انه يجب التحرك وبسرعة من اجل مجتمع اكثر انصافا واكثر رفاهية للجميع".

واضافت المحامية فاهوم ان الهدف هو ترسيخ فكرة انه من الممكن الوصول الى معادلة تكون في صالح الجميع وعدم ترسيخ الوضع القائم الذي تشعر فيه فئة واحدة بالارتياح بينما تشعر فئة اخرى عكس ذلك "وان التعاون بين اكبر عدد ممكن من قطاعات المجتمع من اجل الوصول الى بيئة اجتماعية افضل هو السبيل الافضل للوصول الى هذه معادلة التي هي في نهاية المطاف صحيحة اكثر وصحية اكثر للمجتمع ككل".

وعن مبادرة "كولانانا" قالت المحامية وفاء فاهوم انه يوجد دائما مكانا وحاجة لمبادرات اجتماعية و قوة هذه المبادرة تكمن في تصميم كافة الجمعيات الخمسة عشر المشكلة لها، على الوصول الى حل جذري للوضع الاجتماعي في البلاد والى مجتمع اكثر انصافا ومواطنة متساوية اكثر، وهذا الامر هو قاسم مشترك اساسي لجميع من يعمل في هذا المجال".