أفتتح التجمع الوطني الديمقراطي مساء أمس الخميس، في قاعة سميراميس في شفاعمرو مؤتمره السادس والذي حضره شخصيات مركزية ممثلة في الأحزاب العربية من الجبهة والحركة الإسلامية والقائمة الموحدة والعديد من رؤساء المجالس والبلديات. وبرز من بين الحضور رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية محمد زيدان ورئيس الحركة الإسلامية الشق الشمالي الشيخ رائد صلاح وعضو الكنيست طلب الصانع  والمحامي أيمن عودة عن الجبهة، إلى جانب قيادات التجمع الوطني والشبيبة.
 
وأستهل المؤتمر بدخول سرية الكشاف التابعة للتجمع الوطني إلى داخل القاعة وسط تصفيق حار من الحضور، حيث رفع العلم الفلسطيني. 

 
طه: نحن بحاجة إلى مرجعية وطنية تمثل الجماهير العربية
 
وكانت الكلمة الأولى لرئيس حزب التجمع الوطني الديموقراطي، واصل طه، والذي أكد في حديثه على تميّز مشروع التجمع، مشيرًا على انه فريدًا من نوعه في المسار التاريخي . 
 
وقال طه بأنه من حقنا، بل من واجبنا، تنظيم الجماهير الفلسطينية في أطار جامع، ومن هنا نبادر إلى إقامة مرجعية وطنية فلسطينية لفلسطيني الـ 48، يتم انتخابها بصورة مباشرة من الجماهير الفلسطينية في البلاد، مؤكدًا على أن تلك المرجعية تعمل بمعزل عن العمل البرلماني .
 
وقال طه عن هذه المبادرة بأنها تضعنا – كجماهير فلسطينية- على الطريق الصحيح في الوصول إلى حقوقنا المتكاملة، مؤكدًا على أنها ستحصل على اعتراف الأمم المتحدة.
 
وحذّر طه من عرقلة بناء هذه المرجعية السياسية لأن عرقلتها ستخدم استمرار الوضع الراهن وبقاء جماهيرنا تحت المظلة السياسية الإسرائيلية والقبول بسياسة العبودية، لأن الأقلية المبعثرة لا تستطيع الوصول إلى أهدافها إلا إذا توّحدت تحت هذه المرجعية.
 
زيدان يحذّر من تعميق الفكر الصهيوني
 
ثم كانت كلمة رئيس لجنة المتابعة محمد زياد والذي قال بأن ما يحصل في العالم العربي شيء حتمي لأن الشعوب العربية عاشت تحت الظلم ومنع الحريات، ولا يوجد أثمن من الحرية، وما يحصل في الشارع الفلسطيني وإعادة اللحمة مؤشر جدير بالاهتمام.
 
وحذر زيدان في خطابه من تعميق الفكر الصهيوني بسبب قيام الحكومة اليمينية الأخيرة، مؤكدًا أنها –الحكومة اليمينية- أصبحت تتناغم القيادات وتحوّلت من شعارات إلى ممارسات فعلية وعملية.
 
وأكد على أنه على مؤتمر التجمع والجبهة وكل المؤتمرات أن تكون واعية لهذه السياسة.
 
وتطرق زيدان لقضية الأرض والمسكن والعنف وفوضى السلاح والذي أخذ يفكك المجتمع الفلسطيني.
 
هذا وتحدث د. شهم إلياس من كفرياسيف والذي مثل الحركة الطلابية.
 
عبد الفتاح: الربيع العربي في بدايته والساحة الفلسطينية لن تكون بعيدة عن الطوفان
 
تلا كلمة الحركة الطلابية كلمة الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي عوض عبد الفتاح والذي أكد على أن الربيع العربي لا زال في بدايته والساحة الفلسطينية لن تكون بعيدة عن هذا الطوفان.
 
وتطرق عبد الفتاح إلى الملاحقات السياسة متطرقًا إلى الملاحقة السياسة لد. عزمي بشارة وشبيبة التجمع، والمتمثلة بالاعتقالات السياسية.
بعدها تحدث المحامي فؤاد سلطاني والد الأسير راوي سلطاني ، نقلا كلمة الأسرى وموجهًا تحية لد. عزمي بشارة.
 
زعبي: العنصرية هي فاشية جديدة لتحديد سقف المطالب
 
بعدها تحدثت عضو الكنيست حنين زعبي عن العنصرية الإسرائيلية مشيرة على أنها- العنصرية الإسرائيلية- قررت توسيع مداها ومؤكدة أننا سنواجه هذه العنصرية ولن نتنازل عن حقوقنا في وطننا. 
 
واعتبرت زعبي هذه العنصرية بأنها فاشية جديدة وتهدف إلى تحديد السقف السياسي للجماهير العربية.
 
د. زحالقة: اسرائيل لا تريد التسوية ونحن نعي ذلك ومن المؤشرات الإطاحة بدحلان والدحلانيين.
 
الكلمة الأخيرة كانت لرئيس كتلة التجمع في الكنيست د. جمال زحالقة حيث قال أن ما يحصل في العالم العربي هو زلال بل عودة العرب إلى التاريخ وصناعة التاريخ، وعاد العربي ليلعب الشنطرج وليس كما كانوا حجر شطرنج.
 
وحذر د. زحالقة من تفشي العنصرية، مشيرًا على أن المؤتمر ينعقد في ظل امتداد التسوية الفلسطينية وإسرائيل لا تريد التسوية بل تريد إدارة الصراع، وهناك يقظة للموضوع ومن مؤشراتها الإطاحة بدحلان والدحلانيين (كنهج).
 
وقال زحالقة: المؤتمر السادس عنوانه، اذا سمح لي بإخيار عنوان، سيكون مؤتمر التعويل على الشباب، لان التجمع يريد التغيير ونحن غير راضين من الوضع القائم ونريد التغيير، والشباب اليوم هم رأس الحربة ضد التعصب الطائفي وعليهم التمسك بالثوابت الوطنية.
 
وتطرق د. زحالقة إلى قضية التحالفات في الجامعات والكنيست وقال أننا منفتحون على التحالفات مع الجبهة والحركة الإسلامية .