على ضوء رسالة الاعتذار التي أرسلها بروفسور لطفي منصور– العضو السابق في المجمع – إلى مجمع اللغة العربية بحيفا، أوعزت إدارة المجمع إلى المستشار القضائي للمؤسسة، د. رياض عمر، بأسقاط الدعوى التي كان المجمع قد رفعها ضد منصور.
وقد قدمت الرسالة موقعة من قبل بروفسور لطفي منصور الى مستشار المجمع القضائي، وفيها يعتذر عن تصريحاته بحق مجمع اللغة العربية في إسرائيل: رئيسه، وأعضائه، وكل من يمت إليه بصلة. وجاء في الرسالة كذلك أن بروفسور منصور يعتذر لكل من يشعر أنه قد أهين من تلك التصريحات التي أدلى بها للصحف والمواقع الإلكترونية وغيرها.
وجاء هذا الاعتذار بعد قيام المجمع برفع دعوى قضائية ضد بروفسور منصور، الذي أدلى بتصريحات مسيئة لمجمع اللغة العربية، ومؤسساته، والقائمين عليه، للصحف ولمواقع الانترنت، تسببت بضجة إعلامية وجماهيرية كبيرة. وفي أعقاب هذه الهجمة عبر الكثيرون عن تضامنهم مع مجمع اللغة العربية ووقوفهم الى جانب هذه المؤسسة الأكاديمية المرموقة، التي سارعت الى تفنيد ادعاءات منصور – في بيان مفصل أرسل في حينه لوسائل الاعلام. وقد تطرق المجمع في بيانه الى الادعاءات ورد عليها بطريقة مفصلة، بينما جاء في نهاية البيان "أن بعض التهم التي الصقها منصور بأعضاء المجمع وبمؤسساته تتضمن، كما يبدو لنا، عنصر القذف والتشهير. والمجمع يفحص إمكانية مقاضاته أمام العدالة على هذه التهم الخطيرة"، وهذا ما كان. بينما يكرر منصور أسفه قائلًا: "لم يكن في نيتي التهجم على أحد أو مسّ كرامة أحد".
وفي تعقيب له، على الموضوع، قال رئيس مجمع اللغة العربية، بروفسور محمود غنايم:كان لا بد أن تظهر الحقيقة ناصعة للجمهور. مجمع اللغة العربية هو مؤسسة أكاديمية مرموقة ينتمي إليها خيرة الباحثين في هذه البلاد. لقد دأبنا منذ اليوم الأول على التعامل بشفافية مع الجمهور من خلال نشراتنا عن ميزانياتنا ومشاريعنا وقرارتنا، وذلك لإيماننا بأن هذه المؤسسة ليست ملكًا شخصيًا لأحد، بل هي مؤسسة جماهيرية لأبناء شعبنا كله. لم تكن تلك الحادثة إلا ذرّ الرماد في العيون، وها نحن مستمرون في نشاطاتنا لخدمة مجتمعنا ولغتنا بصدق وأمانة.