يحمل المعلم والمربي طلابه وتلاميذه سنوات لكي يصل بهم إلى شواطئ النجاح ويقذف بهم رويدا إلى مسارح الحياة ولكن المشهد قبل ساعة في كلية مار الياس في عبلين كان مؤثرا عندما حمل طلاب الصف نعش مربيهم المرحوم يوسف حاج إلى مثواه الأخير وفي طريقه الأخيرة إلى جنات الخلد وبعد ان توفي المرحوم المربي المعروف في ساعات الصباح الباكرة بعد تعرضه لنوبة قلبية حادة أغمضت عيناه لمرة الأخيرة ليبق ذكراه عالقا في اروقة مدرسته وكليته والتي عمل في سلك تعليمها ثلاثين عاما في تربية الاجيال في قرانا ومدننا العربية حيث سجي نعش المرحوم في قاعة كلية مار الياس للوداع الأخير وبعد ان مر طلابه وزملائه في النظرة الأخيرة ليقترب طلاب صف الراحل وسط دموع يحملون النعش على أكتافهم في طريقه إلى الكنيسة للصلاة على روحه وكما قال المربي ابراهيم نشاشيبي : لا يصدق احد حتى الآن هذا الخبر فقد كان المرحوم من المربين المجتهدين وآمن برسالة العلم فكان مخلصا لهذه الرسالة.