حفل تأبين للبطراوي في مسرج القصبة- رام الله
2011-05-03 16:45:51

 أقيم  في مسرج القصبة- رام الله الأسبوع الماضي حفل تأبين الأديب المناضل محمد البطراوي، (أبو خالد)، شارك فيه كل من وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي، والأباء، وزير الثقافة الأسبق يحيى يخلف، ومحمود شقير، وعلي الخليلي، ومفلح طبعوني ممثل مؤسسة توفيق زيّاد للثقافة والإبداع، وعائلة الفقيد، وبحضور المئات من المثقفين ومحبي "أبو خالد البطراوي".

ومما جاء في كلمة الوزيرة البرغوثي: "لقد اندمجت سيرة الراحل الذاتية بقضية شعبه، ليحدثنا عبر سنوات عمره الثمانين عن محنة شعب وتصميمه لنيل حريته، وكان التفاؤل مفتاح شخصيته الواثقة دوما".

وقال الأديب شقير: "ها هي الأيام تنقضي ونحن لا نصدق أن محمد البطراوي المثقف التقدمي الذي لم يغب يوماً عن ساحة الثقافة، قد غاب جسده في اليوم الذي اختاره الفلسطينيون لكي يكون يوما للثقافة الوطنية الفلسطينية، وهو اليوم نفسه الذي يصادف عيد ميلاد محمود درويش فأية مفارقة هذه التي يرحل فيها علم بارز من أعلام ثقافتنا المعاصرة في الذكرى السبعين لميلاد شاعرنا العظيم؟".

وقال الأديب يحيى يخلف : عندما نتحدث عن البطراوي كأحد أهم القامات الثقافية في فلسطين، يجب أن لا ننسى بساطته وإحساسه الطفولي الذي كان يعبر عنه حين قال: "أنا أنافس الأطفال في حبي للشيكولاته والكوكاكولا، وميكي ماوس".

وفي حديث الكاتب علي الخليلي عن رحلة البطراوي الإعلامية، استعرض عمل البطراوي في عدد من أبرز الصحف في الستينيات والسبعينيات من القرن الفائت.

وعبّر الخليلي عن حزنه: "لأن البطراوي لم ينشر أي كتاب، حيث كان عاكفا على رواية لم يكملها، وكتاب آخر حول التراث والعادات في بلدته المهجرة أسدود لكنه لم يكمله، رغم قراءة الخليلي لمخطوطه الكتاب الأخير".
وقال: "علمت أن اتحاد الكتاب سينشر مجموعة شعرية بيد البطراوي وهذا أمر رائع".

وفي مداخلة الشاعر الطبعوني قال: "الناصرة أحبتك، وأحبت إنجازاتك التقدمية الوطنية، كما أحببتها".

وتطرق الى علاقة البطراوي بالأديب الراحل توفيق زيّاد حيث كان عرّفه الأخير عليه، وفي إحدى المناسبات عام 1975 قال زيّاد مادحا البطراوي: "أعطيك قلبي كاملا يا أبا خالد، لأنك أنت الذي جعلت الأطفال الباكين يضحكون، وحميت الأزهار من الذبول".

وتطرق المهندس  خالد البطراوي : "ابن الفقيد " الى زيارته وابنته الى بلدتهم أسدود قبل أيام من وفاة والده، حيث لم يفصح الابن لوالده عما آلت إليه البلدة التي يتسارع فيها البنيان الإسرائيلي، وكل ما استطاعت الابنة "بيسان" جلبه من هناك للذكرى كان قنينتين من تراب أسدود، شاء القدر أن تنثر على قبره بعد أيام".

وقدم أحفاد البطراوي في نهاية حفل التأبين قصيدة مغناة مؤثرة من تأليفهم بعنوان "جدي"، فيما ألقت الإعلامية أماني أبو هنطش قصيدة مهداة لروح الفقيد البطراوي.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق