بدعوة من ادارة "يد لبنيم" للطائفة الدرزية جرى مساء امس في دالية الكرمل احتفال بازاحة الستار عن الشخصيات الدرزية التي قادت العلاقات الاولى بين الشخصيات اليهودية والحركات التي وجدت قبل قيام الدولة وبعدها وعلى خلفية الحوادث المختلفة التي جرت بين سنوات 1939 وحتى عام 1948 وادت إلى قتل العديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية من أبناء الطائفة الدرزية حيث اتهمت عصابات عملت في تلك الفترة بالتورط بقتل هذه الشخصيات وعلى خلفيات عديدة وشارك في هذا الاحتفال وزير الامن ايهود براك وقضاة المحكمة المذهبية والعديد من رؤساء المجالس المحلية في الكرمل والجليل وادراة "يد لبنيم" هذا وقام وزير الامن بازاحة  الستار عن صور الشخصيات التي ساهمت في توطيد العلاقات بين أبناء الطائفة الدرزية واليهودية خاصة المرحومين الشيخين صالح حسن خنيفس ولبيب أبو ركن .

امل نصر الدين يعدد التضحيات وفي النهاية يؤكد الاجحاف 
رئيس فرع "يد لبنيم" في الوسط الدرزي عضو الكنيست امل نصر الدين والذي تحدث أكثر من ساعة في خطابه المكتوب على الورق عاد في حديثه إلى السنوات الماضية وعن بداية العلاقات الدرزية اليهودية ودخل في تفاصيل عديدة ومنها اسباب مقتل العديد من الشخصيات الدرزية في سنوات الاربعين والذي دفع في توطيد العلاقات وذكر مواقف رؤساء الحكومات المتعاقبة اتجاه الطائفة الدرزية وحقها في المساواة حيث تناقضت هذه المواقف مع الواقع الذي يمر فيه الدروز في البلاد وقال: الدروز لا يعرفون حتى الان نوايا الحكومات المتعاقبة اتجاهنا ولا توجد سياسة واضحة يمكن البناء عليها وأضاف: ماذا تريد يا حضرة السيد براك ان ترى جنودك الدروز بوضع من اليأس نتيجة ظلم الحكومة اتجاه قراهم وما الفرق بين بيت جن ومعالوت ترشيحا المجاورة في الميزانيات فالشباب الدروز تعي اليوم هذه الفوارق وعلى الدولة ان تراجع حساباتها وعندما تتواجد العائلات الثكلة بعد أيام في المقرات العسكرية  فان المواطنين العرب يحتفون في النكبة ووزارة المالية والداخلية تضع هاتين الفئتين في خانة واحدة وفي نهاية خطابه المطول لم ينس أبو لطفي (امل نصر الدين) تذكير وزير الامن في الجندي الإسرائيلي الاسير جلعاد شليط كما ولم ينس اختفاء الجندي مجدي حلبي   

صالح فارس رئيس مجلس حرفيش: هذه الدولة لا تعرف الكيف بل الكم فاذهبوا يا دروز وتكاثروا
رئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية صالح فارس فضل الاختصار في حديثه وبعد ان اخذ السيد امل نصر الدين وقته ووقت الاخرين حيث طلب العريف الاختصار في الكلمات حيث قال عضو الكنيست السابق "امنون لين" من حيفا: الدروز يحق لهم المساواة والاكثر من ذلك اما صالح فرس والمعروف بجرأته وتجربته في الحكم المحلي وقال: حكومات إسرائيل لا يهمها وللأسف الجودة والكيف بل يهمها ومن منطلقات سياسية معروفة الكم والعدد فانصح الدروز واقول لهم اذهبوا وخلفوا وتكاثروا 

ايوب القرا: نحن الدروز لسنا متعاونين مع السلطة بل شركاء
نائب الوزير ايوب القرا كان منبهرا من الاحتفال واهداه ولم يخف ذلك أثناء كلمته وقال لماذا البكاء يا اخوتي الدروز فنحن لسنا بمتعاونين بل شركاء في بناء الدولة فقد تعرض الكثير من الدروز في الماضي للقتل على خلفية طائفية وهذه الحقيقة لا يمكن ان ينكرها احد فالاسماء معروفة والمواقع معروفة فاقترح اقامة صندوق على اسماء الشخصيات التي ضحت من اجل توطيد العلاقات بين الشعبين 

وزير الامن  براك: جيشنا على استعداد لاي طارئ بالمنطقة 
وزير الامن براك والذي شغل مناصب عديدة في الحكومات المتعاقبة وكان رئيس الحكومة تحدث بلغته العسكرية لمعروفة وانجازاتها عندما كان عسكريا ولم ينس العائلات الثكلى ومن ضحوا من اجل الدولة وقال نحن امام تحديات خطيرة في هذه الفترة وما يحصل في الدول العربية يلزمنا الاتكال على انفسنا فجيشنا على اربة الاستعداد لاي طارئ وهذا لا يمنع الشروع في مسار السلام مع الدول العربية خاصة سوريا ولبنان وفي نهاية خطابه قال سمعت ملاحظات الجميع لكنني لا اتوقع حولولا غدا صباحا أو حتى بعد سنة أو سنتين