جمعيّة سيكوي تعقد يومها الدراسيّ الثاني خلال السنة الدراسيّة الحاليّة
2011-05-01 13:40:55

عقدت الجمعيّة الحقوقيّة سيكوي خلال الأسبوع الماضي يوما دراسيّا للطلاّب الجامعيّين المشاركين بمشروع "السياسات المتساوية". هذا اللقاء هو الثاني خلال السنة الدراسيّة الحاليّة، وهدف إلى إطلاع الطلاّب المشاركين على نشاطات الجمعيّة في المجالات المختلفة وإلى إرشادهم في كتابة دراسات مُقارِنة بين المجتمع العربيّ والمجتمع اليهوديّ حول توزيع الموارد العامّة في الدولة في شتّى المجالات كالرفاه الإجتماعيّ، الإسكان والخدمات الصحّيّة. ويُذكر أنّ مقابل هذه الدراسات تقوم الجمعيّة بتقديم منح دراسيّة للطلاّب المشاركين.


عُقد هذا اللقاء في مكتب جمعيّة سيكوي في مدينة مدينة حيفا، وافتتحته مديرتا المشروع في الجمعيّة السيّدة مها أبو صالح والسيّدة روت فينسنك – فينر، حيث تحدّثت السيّدة أبو صالح حول الجمعيّة بشكل عامّ: نشأتها، مبناها، وأهدافها والقضايا التي تعالجها، وتحدّثت عن مشروع "السياسات المتساوية" بشكل خاصّ وعن مساهمته في البحث عن مواضع التمييز في توزيع الموارد العامّة في المجتمعين العربيّ واليهوديّ وكذلك فهم الأسباب التي تكمن وراء هذه الفوارق في المجتمعين المذكورين.
أمّا السيّدة فينسنك – فينر فقد تطرّقت إلى تعامل المؤسّسات الحكوميّة في القضايا التي تقوم جمعيّة سيكوي بطرحها وإلقاء الضوء عليها في المكاتب والمؤسّسات المختلفة، وما هي الأدوات التي يلزم تواجدها سواء في المجتمع العربيّ أو في المؤسّسات الحكوميّة للتغلّب على العوائق التي تكمن أمام سدّ الفجوة القائمة بين المجتمعين وتحقيق فرص متساوية وعادلة أمام المواطنين العرب.
السيّدة ميخال بليكوف مركّزة الأبحاث والمعلومات في المشروع أشارت بدورها إلى مدى أهمّيّة إجراء الأبحاث وكتابة الدراسات لأنّها تمثّل ركيزة مهمّة في عمليّة التفاوض مع المؤسّسات والدوائر الحكوميّة وطرحا موضوعيّا للفوارق القائمة.
وتخلّل اليوم الدراسيّ عدّة محاضرات ألقاها نخبة من خِرِّيجي اللقب الثاني، هذه المحاضرات قد استندت على دراسات أجراها الخرّيجون حين شاركوا في مشروع "السياسات المتساوية" من قبل، فمصمّمة المناظر الطبيعيّة إيلا سيمونوف تحدّثت عن كثافة السكّان وأزمة السكن في البلدات العربيّة، خصوصا في ظلّ تطوّر عمليّة البناء المنظّمة والقائمة على تخطيط مهنيّ وشامل بشكل بطيء جدّا، عدا عن كونها لا تتناسب مع نمط الحياة في المجتمعات العربيّة، وتناولت السيّدة سيمونوف بوجه خاصّ حيّ شنلر "שכונת שנלר" في مدينة الناصرة كمشروع يجب أن تُستخلص منه استنتاجات تُؤخذ بعين الاعتبار عند بناء مشاريع سكنيّة مشابهة في البلدات العربيّة. وقد تلت هذه المحاضرة محاضرة أخرى لمصمّم المدن يئير يفلوفيتش الذي عرض بإسهاب نتائج بحثه التي أظهرت الفوارق الموجودة في كلّ من البلدات العربيّة والبلدات اليهوديّة في شمال البلاد في مدى توفّر مؤسّسات وخدمات حكوميّة كالمحاكم والمستشفيات وغيرها في المحيط الجغرافيّ القريب.
واختُتِم هذا اليوم بمحاضرة السيّد أركادي رودمان الأخصّائي بإدارة المؤسّسات غير الربحيّة، حيث تحدّث السيّد رودمان عن الأسباب التي تخوّل المتبرّعين للجمعيّات اليهوديّة باسترجاع نسب معيّنة من ضريبة الدخل وفق البند 64، الأمر الذي لا يجري في وسط المتبرّعين للجمعيّات العربيّة.
هذا وقد لاقى هذا اليوم الدراسيّ اهتماما فائقا من قبل الطلاّب المشاركين، الذين أبدوا إعجابا ممّا تضمّنه برنامج هذا اليوم التي قامت بإعداده مركّزة الطلاّب الجامعيّين في جمعيّة سيكوي الطالبة فوزيّة أبو نمر، والتي تتطوّع في الجمعيّة من قبل صندوق إيبيرت للعدالة الإجتماعيّة.

 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق