بعثت رئيسة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي د. هالة اسبانيولي برسالة إلى مدير عام وزارة التربية والتعليم، استهجنت فيها قراره الأخير بإجبار الطلاب العرب على حل سؤال يتعلق بموضوع "الكارثة"، وذلك ضمن امتحان "البجروت" في موضوع التاريخ.
وقالت إنّه من حيث المبدأ، فعلى جميع الطلاب العرب واليهود أن يتعلّموا عن تلك الحقبة التاريخية المظلمة التي راح ضحيتها عشرات ملايين البشر، وأن يذوّتوا القيم الإنسانية والكونية والديمقراطية المطلوبة لمنع تكرارها اليوم. إلا أنّ فرض سؤال في امتحان هو أسلوب غير تربوي يحقّر موضوع الكارثة وعبرها التاريخية والآنية، ناهيك عن اقتران هذه الخطوة مع إنكار الرواية التاريخية الفلسطينية ومنع استخدام مفردة "النكبة".
وأكدت د. اسبانيولي أنه يحق للطلاب العرب أيضًا التعلّم عن تاريخ شعبهم وروايتهم التاريخية وهويتهم الخصوصية كأبناء للشعب العربي الفلسطيني وكمواطنين في الدولة. وعلى الطلاب اليهود كذلك التعرّف على الآخر وروايته. إلا أنّ سياسة وزارة التربية والتعليم تميّز الطلاب العرب بل وقد تشجّع التوجّهات العنصرية والمعادية للديمقراطية بين الطلاب اليهود.
وطالبت رئيسة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في ختام رسالتها بإعادة تفعيل اللجان المهنية المشتركة في موضوع مناهج وكتب التعليم في التعليم العربي، معربة عن استعدادها لكل تعاون يصبّ في تغيير المناهج بما يحترم خاصة الطلاب العرب القومية والثقافية.