زيارة مقام النبي شعيب (ع) والسياسيون من صلبنا والضيوف في مقامنا
2011-04-26 18:53:59

كنت من بين الآلاف من الأهل وأبناء العشيرة المعروفية وضيوف الرحاب المقدسة اللذين توافدوا وتقاطروا إلى القبر المقدس سيدنا شعيب عليه السلام في حطين التاريخ والتي شهدت هضابها وتلالها عبر مئات السنين صفحاتُ من المعارك والحروب وروت ترابها وجبالها بشقي الجبل المقسوم  مشاهد الخير والمعجزات وعرفت وديانه جحافل الجيوش والفاتح صلاح الدين وحدثت بين ضلالها معجزات الأنبياء لتستقر في سفوحها قبور المقدسين المكرمين  ومن أرسلهم الله دعاة للخير بين البشر وسنوات من الماضي تقصها وتحكيها صخور ارتفعت وانتصبت مقابل البحيرة الزرقاء وزيارة حطين والمزار المقدس عليه الصلاة والسلام موعداً من مواعيد أبناء التوحيد محفوراً في الذاكرة تمر من جيل إلى جيل
 
رفضنا السياسيون في مناسبات الزيارة لتخلق من جديد من صلبنا 
استمعت كما استمع المئات بل الآلاف من الزائرين يوم الاثنين وهو موعد الزيارة السنوية في الخامس والعشرين من نيسان إلى كلماتِ المتحدثين في قاعة الاستقبال القريبة وفي نفس الطابق من المقام المقدس استهلها الرئيس الروحي الشيخ موفق طريف حيث عدد الانجازات بعد أن رحب بالضيوف وتمنى السلام وكنت أتوقع أن لا ينسى شيخنا الإخوة اللذين تظاهروا على مدخل المقام المقدس مطالبين ومنددين في ظواهر العنف والقتل خاصةً الأبرياء من شبابنا في القرى لكن كلمة الشيخ لم تشمل هؤلاء الإخوة وهكذا تجاهلنا عن قصد أو غير قصد قضية هامة تواجه مجتمعنا العربي والدرزي في البلاد بل كنت أتوقع منح كلمة لأحد المحتجين ليقول وجعه وألمه ليطل علينا السياسيون بكلماتهم وجملهم وتمجيد الحكومة على انجازاتها في تحقيق المساواة الكاملة غير المنقوصة ليرد الأخر من الإخوة السياسيين والذي نسي بأنه كان هو الأخر نائب وزير في الحكومة السابقة والتي لم تحقق شيئا ولم ينسى هؤلاء في سجالهم عبور الحدود ليتحدثوا عن الثورات العربية وعن درعا ودمشق وحمص وجبل الدروز وهكذا أعادوا هؤلاء السياسة من نوافذها في المقام المقدس وبعد أن رفضت الغالبية الساحقة أداخل هذه القضايا للزيارات الدينية فهؤلاء من صلبنا وهؤلاء تجاوزوا كل الحدود .
ضيوف المقام ضيوف النبي
عندما كان يدخل الضيوف من أبناء الطوائف إلى القاعة للمعايدة على أبناء الطائفة فقد بحث هؤلاء الضيوف عن مكان يجلسون فيه فقد كان المشهد خجول عندما جلس في صدر القاعة الكثيرون واعرفهم واحد واحد فجلس هؤلاء في أماكن أعدت للضيوف ليبقى السؤال ماذا يحصل لو جلس كل واحد في مكانه واحترم ضيوف المقام فهمسة للإخوة المسئولين بتنظيم هذه الأمور الصغيرة والكبيرة بمعانيها فرحم الله امرءا عرف مقدار نفسه فوقف عند حده فلا بأس بالتواضع بالرحاب المقدسة وفي كل الأماكن ولا بأس بان نضع الضيف في عيوننا.
 
المقام الشريف ملك الله والمؤمنين
نكبر في أعمالنا ومواقفنا ونكبر بوجه الله وأنبياءه بالعمل الصالح والتواضع وانحناء الهامات لتقبيل نعشه ورجله ونصغر حين نفقد احترام ضيوفنا ونعرف أصول الاستقبال والضيافة ونصغر عندما نلتفت لعباءاتنا بكل ألوانها وأحجامها ولا نلتفت بمخافة الله واحترام المكان والتحدث بأمور السياسة التي لا قاعدة لها ولا أرجل لها وبدل الإرشاد والثواب الآتي من وهج الدين ونوره فالمقام الشريف ملك الواحد الأحد والمؤمنين أين حلوا في بقاع الدنيا والمقام ليس ورثة لأحد فلا بأس بإقامة لجنة شعبية لتنظيم أمورنا وتصليح أخطائنا فالكل مسؤول وعليه تقع المسؤولية

 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق