كنيسة السيدة في معليا تحتفل بخميس الاسرار
2011-04-22 11:41:59

عجت كنيسة السيدة في معليا ليلة الخميس بمئات المُصلين وخارجها في ذكرى خميس الاسرار او ال"12 انجيل" بقداس الهي كبير ترأسه كاهن الرعية الاب نديم شقور ولفيف من الشمامسة وخورس الكنيسة, وهذه السنة تم بث القداس لخارج الكنيسة, حيث تم وضع شاشتين كبيرتين بمبادرة الاخ نزار صباغ, الاولى على حائط الكنيسة الغربي والثانية في بناية المجلس بحيث تسنى لمن هم خارج الكنيسة بحضور القداس بعد أن إمتلأت في الداخل.

 

"خميس الفصح"، ويدعى أيضاً "خميس الأسرار". وتحتفل به الكنيسة المقدسة بإقامة القداس الإلهي وتتلو فصولاً من الكتاب المقدس، تذكّر بها المؤمنين بالحدث الخطير، الذي هو اجتماع الرب يسوع مع تلاميذه في العلية حيث أكل الفصح اليهودي معهم، ثم سلّم إليهم سرّ جسده ودمه الأقدسين. فقد جاء في الإنجيل المقدس حسب الرسول متى ما يأتي: «وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسّر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً: اشربوا منها كلكم، لأن هذه دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا» (مت 26: 26 ـ 28). اصنعوا هذا لذكري (لو 22: 19).

ويدعى هذا السر، سرّ الأسرار، وكان الرب قد مهّد له إذ قال عن ذاته إنه «الخبز الحي الذي نزل من السماء، إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد» (يو 6: 51) كما قال: «الحق الحق أقول لكم: إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم من يأكل جسدي ويشرب دمي، فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير، لأن جسدي مأكل حق، ودمي مشرب حق. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه» (يو 6: 53 ـ 56).

والمسيح الذي وُلد تحت لناموس، كمّل الناموس. فأكل الفصح اليهودي مع تلاميذه ليلة آلامه، ثم أعطاهم "الفصح المسيحي"، الذبيحة غير الدموية، عندما سلّمهم سرّ جسده ودمه الأقدسين قبل أن يسلّم جسده للصالبين باختياره. وهكذا ألغى الذبائح الحيوانية، ورسم الذبيحة غير الدموية التي كانت تقدمة ملكيصادق ملك ساليم رمزاً إليها، إذ كان يقدّم خبزاً وخمراً، ولذلك دعا الرسول بولس الرب يسوع «كاهناً إلى الأبد على رتبة ملكيصادق» (عب 5: 6) واعتبر المسيح فصحنا الجديد.

أما احتفال الرب يسوع بالفصح القديم فقد كان ليكمّل الناموس، وكانت ذبيحة خروف الفصح رمزاً إلى المسيح يسوع الذي يقول عنه الرسول بولس: «لأن فصحنا هو المسيح أيضاً» (1كو 5: 7). وكلمة فصح العبرية تعني العبور، وهي تشير إلى عبور الملاك المهلك عن دور شعب العهد القديم بدون أن يمسّ أبكارهم بأذى وذلك عند رؤيته دم خروف الفصح وقد رُشّ على شكل صليب على قائمتي باب الدار وعتبته العليا. وهو يرمز إلى دم المسيح الذي يسفك على الصليب. ويقول الكتاب على لسان الرب «فأرى الدم وأعبر عنكم» (خر 12: 13). وقد وقف المسيح وتلاميذه بين الفصحين، فأكلوا الفصح القديم مع الحشائش المرّة وأحقاؤهم مشدودة، كعادة شعب النظام القديم. ثم أكلوا الفصح الجديد بمرارة النفس نتيجة إعلان الرب لهم عن قرب تقديم ذاته ذبيحة عن البشرية.

والمسيح فصحنا، أنقذنا من الخطية الجدّية، بسفك دمه الكريم على الصليب وبرّرنا وقدّسنا وأهّلنا لنكون أولاداً لأبيه السماوي بالنعمة وورثة لملكوته.

وفي عيد الفصح، يفرض على المؤمنين الاعتراف القانوني أمام الكاهن والتوبة الصادقة. ثم أن يشتركوا بالقداس الإلهي ويتناولوا القربان المقدس، ليثبتوا في المسيح.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق