استضاف الكاتب نمر نمر في بيته أمس الخميس مجموعة من طلاب  الحوادي عشر والثواني عشر من كلية مار الياس في اعبلين، يرافقهم المربي الفاضل فواز الحاج وطلاب ألمان يزورون هذه الديار في إطار التعايش والتفاهم بين الشعوب. حيث جرى حديث وحوار تميز بالصراحة والجدية عن  نشأة المذهب  العربي التوحيدي  الإسلامي  في مصر (ست الدنيا)، أشار خلالها الكاتب نمر الى مبادئ هذه الطائفة، معتقداتها، خصوصياتها، وحدانيتها، ونهلها من منابع الديانات السماوية الثلاث، اليهودية، المسيحية والإسلام معا. رابطا الأمور التاريخية بالتسلسل، قائلا أن في عهد النبي موسى كان الى يمينه النبي شعيب، وفي عهد السيد المسيح كان الى جانبه الحوّاري  يوحنا المعمدان/سابق السيد المسيح، وفي عهد النبي محمد ،عليه السلام، كان الصحابي الجليل  سلمان الفارسي  وغيره من الصحابة الكرام، كل هؤلاء  مهّّّدوا الطريق لظهور هذا المذهب الإسلامي التوحيدي قبل ألف عام في ارض الكنانة.

بدورهم الطلاب الألمان ومن كلية مار الياس  اثروا اللقاء بأسئلتهم عن كل ما يتعلق بتاريخ هذه الطائفة، التجنيد الإجباري المفروض منذ عام 1956، مصادرة الأراضي والهوية العربية كذلك، لجنة المعارف  للدروز والشركس، مركز السلطات المحلية للدروز والشركس، الأحوال الشخصية، الزواج، الطلاق، الميراث، النفقة وغير ذلك  من الامور العامة. وقد أجاب المُضيف نمر، الذي كانت قد استضافته الكلية قبل شهر، على الأسئلة برحابة صدر ورباطة جاش  متوخّيا الحقيقة والصدق، واضعا النقاط على الحروف.

المربي المرافق والطلاب شكروا مضيفهم على حسن الاستقبال وعرض الموضوع بشكل صريح بعيدا عن: الزيف، مسح الجوخ والمزايدات السياسية الممجوجة التي يطلقها  المتصهينون الجدد من ابناء طائفة التوحيد.