أفرجت السلطات الإسرائيلية عصر اليوم عن السجين الأمني ماجد ادم سرحان من أبو سنان بعد 8 سنوات قضاها داخل السجون بعد أن أدين واخوتة الثلاثة الآخرين وابن عمته سليم وشخصان آخران في العام 2000 بالاتصال مع عميل أجنبي, ناشط في منظمة حزب الله, وتسريب معلومات أمنيه لحزب الله.

وذلك خلال لقائهم مع عمهم إبراهيم وعائلته اللاجئين في لبنان بعد أن هجروا في العام 1948 من قريتهم عمقا.
 بجانب الشريط الحدودي حتى العام 2000. ووفق لائحة الاتهام قاموا بتزويد احد أبناء عمهم, ناشط في حزب الله, بمعلومات أمنيه.

وحكم على سليم ابن عمه 9 سنوات وماجد 8 سنوات واخيه الأول 4 سنوات والثاني 3 سنوات والأخير سنة واحدة.

وعند وصولة القرية توجه إلى المقبرة هناك قرأ الفاتحة على روح والديه اللذان فارقا الحياة خلال مكوثه في السجن ولم يسمح له المشاركة في الجنازة وتوديعهما الوداع الأخير.

بعدها وصل إلى منزله حيث كان في استقباله المئات من الأقارب والأصدقاء وأبناء القرية من مختلف طوائفهم يتقدمهم رئيس المجلس الشيخ نهاد مشلب ورئيس المجلس السابق علي هزيمة. واستقبل ياطلاق المفرقعات في السماء والزغاريد والبكاء ورش الأرز والحلوى وقام بمعانقة الجميع والجميع عانقوه بالفرح الممزوج بالبكاء.

وفي حديث لموقع المدار مع نجله البكر بلال قال " لقد ترك أربعة أولاد والوالدة عندما دخل السجن وكنت في التاسعة من العمر وأختي الصغيرة أسيل كانت في عمر سنة ونصف. كنا نقوم بزيارته مرتين في الشهر وكنا نلتقي معه من خلف الزجاج المحصن ونتحدث إلية فقط عبر الهاتف. وسمح لنا خلال ال8 سنوات فقط بزيارتين مفتوحتين".
أما الأسير المحرر ماجد فقال في حديث لموقع المدار أن شعوره لا يوصف ويتمنى الإفراج عن جميع الأسرى وإطلاق سراحهم. وأضاف أن معنويات زملائه الذين ودعهم داخل السجن عالية وبعونه تعالى سيتم الإفراج عنهم قريبا. أما بخصوص شعوره عندما قام بزيارة قبر والدية فقال :" ليس من الهين أن تقف أمام قبري الوالدة والوالد خصوصا بعد أن حرمت من وداعهما الوداع الأخير والمشاركة في جنازتهما. وأضاف أيضا:" أن زملائه الأسرى حملوه رسالة إلى جميع أبناء شعبهم جاء فيها أن معنوياتهم عالية والفرج عنهم قريب. وتمنى أن يشعر كل أسير نفس الشعور الذي يشعره في هذه اللحظات بين الأهل والأحبة".