على ضوء المعطيات التي حصلنا عليها والتي تشير إلى تصاعد مستمر ومؤلم في عدد ونسبة الوفيات والمصابين بأمراض السرطان من يركا، التي تضاعفت مؤخرا 4 مرات. تدعوكم "جمعيه يركا التطوعيه" جميعا إلى محاضرة حول موضوع أمراض السرطان (أسباب ووقاية)، يلقيها الأخصائي- بروفيسور جمال زيدان- مدير قسم الأورام السرطانية في مستشفى "زيف"- صفد، وبروفيسور في كلية الطب- "التخنيون"، وذلك يوم الجمعة - 8.4.2011 - الساعة السادسة مساءا- في قاعة المجلس المحلي.

ستشمل الأمسية (ساعتان) الفقرات الآتية: عرض معطيات، المحاضرة الرئيسية، مداخلات، تكريم بروفيسور جمالزيدان على تحصيله وانجازاته، وفي النهاية بحث الموضوع وانعكاساته، ومن ثم اتخاذ قرارات جماعية احتجاجية ونضالية مستقبلية ضد الأسباب ألمؤدية إلى أمراض السرطان وعلى الأقل الناتجة عن العامل الإنساني والداخلي فينا.

كما يتوجب علينا جميعا أبناء البلد الواحد، المطالبة بحقنا الأساسي لجودة الحياة، والعيش بسلامة وصحة تامة وهداة بال، بدون أوجاع ومعاناة،  ومحاربة أمراض السرطان الفتاكة، وحماية أنفسنا وأولادنا وأهالينا وكل عزيز علينا، من مخاطر وأضرار صحية ناجمة عن الآفات البيئية المختلفة المتواجدة في يركا، مثل:

هوائيات (انتينات) وخطوط كهربائية- منها منبثقة إشعاعات بنسبة عالية وغير مسموحة. هكذا اتضح لنا من خلال فحص مهني للإشعاعات داخل القرية بادرت إليه مؤخرا"جمعيه يركا التطوعية"- التي تخطط للقيام بحملة تبرعات وشراء جهاز فحص الإشعاعات وتأهيل أخصائي/ين للقيام بالفحوصات المطلوبة ومسح القرية بشكل شامل ودائم.

إلقاء النفايات والجيف وبقايا الحيوانات والمزابل المحيطة بنا وبالقرية والشوارع الزراعية ومن ثم حرقها. فهل تعرفون أن حرق النايلون، البلاستيك والمطاط يبعث إلى الجو مواد مسرطنة الأكثر تسميما تدعى مجموعة "الديوكسين" التي تصلنا بسهولة عبر مسامات أجسامنا، وعن طريق الاستنشاق، والأغذية وهي لا تفنى بل تستوطن في أجسامنا.
هيا بنا جميعا المحافظة على البيئة وتحويل المزابل المسرطنة والالتفافية المتواجدة من حولنا، إلى منتزهات مليئة بالأشجار وورود عطرة، والى مسارات للمشي الصحي، وبالأخص في المناطق الآتية:  شارع "الحراري" المؤدي إلى "نقاطة" الشيخ علي فارس (ر)، "مقطع جت- طريق العين" وغيرها. فكما تعلمون بادرنا سابقا كجمعيه بحملات تنظيف واسعة للمناطق المذكورة أعلاه، وتوجهنا للأهالي وطالبنا السلطة المحلية استعمال صلاحياتها للمحافظة على نظافة البيئة، فلا حياة لمن تنادي، وأيضا بفضل توجهاتنا التي تكللت بالنجاح أرغمنا وزارة حماية البيئة والسلطة المحلية إخلاء إلاسبست المسرطن من سقف بناية "المتناس" القديم.

عشرات ألاف السيارات تمر يوميا في شوارع يركا- غير الملائمة لهذا الكم من السيارات التي تحدث تلوث بيئي بنسبة عالية جدا بالأخص في داخل القرية، مثل: محيط "المدور"، والمحيط شرق وشمال "البركة"، وغيرها، ذلك بسبب الاكتظاظ، سرعة بطيئة، وقوف مستمر، ركن السيارات على حساب الشارع والرصيف، مركبات غير صالحة للاستعمال، كل ذلك إضافة إلى شل حركة السير لمسافات طويلة، وهنا أيضا العامل إنساني هو، وداخلي فينا.

وأخيرا، شكرا على تلبية الدعوة، فتجاوبكم ومشاركتكم الفعالة ضرورية ومهمة للجميع، والله ولي التوفيق.