في إطار إقتراح مستعجل  للبحث  في لجنة الداخلية  وحماية البيئة تقدم  بها نواب  من أحزاب يهودية  متطرفة بخصوص دخول اليهود إلى ساحات الحرم القدسي، إستنكر الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير  ، (تآمر) أوساط يهودية متطرفة واسعة ضد الأقصى المبارك، ومحاولاتهم المستمرة للمس به خدمة لأجندات سياسية ظلامية ليس لها علاقة بالأديان.
 
وقال في مداخلته أمام اللجنة :"  إبتداء وبعد دراسة معمقة للقضية، تبين بما لا يدع مجالاً للشك أن اغلب  التيارات الدينية الأصولية ( الحريدية) تُحرم الدخول إلى باحات الحرم القدس الشريف  لأسباب دينية محضة، وعليه من الغريب أن ـأتي أوساط يهودية قومية متطرفة لتفرض أوضاعاً يمكن أن تفجر المنطقة بشكل لا يمكن التنبؤ بنتائجه المدمرة".

 
وأضاف :" من خلال  النظر في تاريخ الزيارات إلى الحرم القدسي الشريف، يتبين أن ترتيبات بهذا الخصوص تم التفاهم حولها منذ  الإحتلال بين وزير الدفاع موشي ديان ورئيس الوقف في الحرم حينذاك، ولم تحدث على مدار سنوات طويلة أية إشكالات بهذا الخصوص رغم تحفظنا الشديد حول الموضوع ، ولم تبدأ المشاكل الجدية إلا  حينما ظهرت عشرات الجمعيات  اليهودية المتطرفة التي تحدثت علانية عن  نواياها وما تزال، لفرض واقع يهودي في منطقة الحرم القدسي الشريف، وهذا  ما لن نقبل به ، ولن يتم إلا على جثثنا الميتة".
 
وأكد الشيخ صرصور على أن:" الحرم القدسي الشريف ملك خالص للمسلمين دون غيرهم، ولا يحق لأحد غيرهم في ذرة من أرضه، ولا سيطرة لغيرهم على شبر في فضائه أو تحت سطحه. المشكلة ليست في أولئك الذين يدخلون الحرم بإحتشام وإحترام بغرض التمتع  بعظمة المعمار الإسلامي، وللتعرف على تاريخ المدينة المقدسة  والذي هو جزء من التاريخ الإنساني، والإطلاع  على إنتهاكات إسرائيل للمدينة إنساناً وأرضاً ومقدسات. مشكلتنا الكبرى هي مع هذه المنظمات والشخصيات المتطرفة التي تعمل علانية على هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم  مكانه، وهذا لن يكون طالما يوجد مسلمون على وجه الأرض".