*لا يمكن ابقاء 5 آلاف عامل اجتماعي يعملون في جمعيات الخصخصة خارج اتفاقية العمل* 

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الاربعاء، في الكنيست، إن على الحكومة أن لا تنتظر أكثر، وأن تقبل فورا بمطالب العاملين الاجتماعيين العادلة، إن كان في ما يخص علاوة الأجور، أو بشأن ضم العاملين الاجتماعيين في جمعيات الخصخصة.

وجاء هذا في كلمة النائب بركة، لدى طرحه مع نواب آخرين، قضية اضراب العاملين الاجتماعيين على الهيئة العامة للكنيست.

وقال بركة إنه تقدم بطلب لبحث الموضوع في مطلع الاسبوع الماضي، وقبل أن يبدأ الإضراب، إلا أن رئاسة الكنيست لم تر في الأمر شانا هاما وملحا، رغم ان النية بالبدء بالاضراب كانت واضحة، وفقط هذا الأسبوع، وبعد أن بدأ الإضراب، رأت رئاسة الكنيست أهمية للموضوع.

وتابع بركة قائلا، إن هذا الحال يسري ايضا على الحكومة، التي تعرف تماما المعرفة، المأساة في ظروف عمل العاملين الاجتماعيين، وتعرف ان الرواتب متدنية إلى ما دون الحد الأدنى للرواتب لدى قطاع واسع من العاملين الاجتماعيين، إلا أنها لم تر أي ضرورة في التقرب من العاملين الاجتماعيين والتجاوب مع مطالبهم، قبل بدء الإضراب، وقد بدأت هذا، فقط بعد بدء الإضراب.

يجب سد الفجوة وانهاء الإضراب

وقال بركة، إن المفاوضات حتى الساعة، كانت متوقفة عند أمرين، أولهما أن الهستدروت تطالب بزيادة رواتب بنسبة 30%، بينما وزرة المالية قبلت بنسبة 24%، ولكن الحديث يجري عن رواتب متدنية، وقيمة الزيادة لن تكن كبيرة، ونحن نتحدث عن رواتب في قسم كبير منها تراوح في محيط الحد الأدنى للرواتب، وذا أمر مخز، وعلى الحكومة أن تتجاوب مع مطلب الهستدروت والعاملين الاجتماعيين.

وتابع بركة قائلا، كذلك على الحكومة التجاوب مع مطلب النقابة ضم 5 آلاف عامل اجتماعي يعملون في جمعيات تقدم خدمات اجتماعية، إلى العاملين الاجتماعيين في القطاع العام، على أن يتم شملهم ايضا في اتفاقيات الرواتب، وقال، هذه الجمعيات تعمل بفعل الخصخصة، فهؤلاء العاملون يضطرون للعمل في الجمعيات، المستفيدة من سياسة الخصخصة، فمن جهة قامت الحكومة بخصخصة الخدمات، ومن جهة خرى، القت بالعاملين الاجتماعيين للعمل في ظروف استغلالية، لا يمكن أن يقبلها العقل.

وفي ختام كلمته، دعا بركة، الحكومة إلى التجاوب مع مطالب العاملين، لأن مطالبهم عادلة كليا، وأيضا لأن هناك شرائح ضعيفة تحتاج بأسرع وقت إلى انهاء الاضراب من اجل تلقي الخدمات