سيقوم الخميس القادم رئيس الحكومة أيهود اولمرت, بزيارة مقام النبي شعيب علية السلام من اجل "أداء التحية العسكرية" " הצדעה" لأبناء الطائفة الدرزية بمناسبة مرور 60 عاما على إقامة الدولة. تقديرا منها لخدمات الطائفة تجاه الدولة.

وفي حديث لموقع المدار مع الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف حول هذه الزيارة قال " الحكومة ورئيسها هم المبادرين لهذه الفتة من اجل تحية الطائفة بمناسبة مرور 60 عاما على إقامتها. مبادرة حسنة ولكن نريد ان نلمس أمور على ارض الواقع لان الطائفة تعاني من مشاكل جمة سأتطرق إليها من خلال خطابي أمام رئيس الحكومة في مقام سيدنا شعيب علية السلام ومن المشاكل التي سأشدد عليها في خطابي قضية الأراضي: المصادرة, قسائم البناء للأزواج الشابة والجنود المسرحين, توسيع الخرائط الهيكلية, مخالفات البناء والغرامات المالية الباهظة التي تفرضها المحاكم دون حق.

والقضية الرئيسية الأخرى التي سأطرحها إمامة قضية البطالة المتفشية في القرى الدرزية بسبب انعدام مناطق صناعية ومصانع للرجال والنساء خصوصا بعد أن تم إغلاق جميع مصانع النسيج في القرى والتي كانت تشغل مئات النساء ونقلها إلى دول خارجية. كذلك الأمر بالنسبة للاكادميين الدروز والجنود المسرحين.

أما الكاتب والأديب سلمان ناطور فعقب على هذه التحية في حديث لموقع المدار" هذه التحية هي استمرار لسياسة " الضحك على الذقون" الممارسة منذ حوالي 60 عاما على أبناء الطائفة للتستر على التمييز العنصري ضد أبناء هذه الطائفة وهي أيضا استمرار لاهانة أبناء الطائفة وكذلك المكان المقدس في إقامة احتفال الكذب واللعب في المشاعر وزج الطائفة في نقاشات وصراعات ليس لها أي معنى . حتى مجرد استعمال مصطلح "הצדעה" " ضرب التحية العسكرية" هو أيضا بحد ذاته مهين . حان الوقت للتعامل مع الطائفة بمفردات مدنية وسلمية وايجابية وليس بالمفردات العسكرية".