ضمن لقاء أجراه معها الزميل نادر أبو تامر في برنامجه الثقافي أوراق قالت د. ايفيت تلحمي التي تحمل شهادة الدكتوراة في موضوع الشرق الأوسط من جامعة حيفا (بإشراف بروفيسور قيس فرو) وبوست دكتوراة من جامعة تل ابيب (بإشراف بروفيسور إيال زيسر)، تخصص سوريا، لبنان وأقليات، محاضرة سابقه في جامعة حيفا إن جرثومة الثورات سوف تنتقل بعد ليبيا إلى السعودية، غير أن النظام السوري سيبقى راسخا ثابتا ولن يتزعزع.

وأشارت: "ما اجتذبني لتعلم موضوع التاريخ هو شغف أبي وجدي والعائلة بالتاريخ، إذ كانوا دائما يتحدثون عن الماضي- أيام الانتداب البريطاني والحكم العثماني.دراستي للقب الأول كانت في موضوع العلوم السياسية وعلم الاجتماع، طموحي في المدرسة كان ان ادرس علم النفس، لكن بعد ان أنهيت اللقب اجتذبني التاريخ. فعلى كل إنسان ان يعرف التاريخ، لثقافة شخصية، حيث إن مَنْ لا تاريخ/ماضي له فلا مستقبل له كما أشارت في حديثها إلى برنامج أوراق.

وتابعت في حديثها إلى نادر أبو تامر : "المرأة العربية في الدراسات العليا تقف بين خيار ان تشكل عائله أو ان تكمل دراستها العليا، ورؤيتي الشخصية هي ان تنهي دراسة اللقب الأول تتفرغ للحياة الاجتماعية وتكوين أسرة ثم تعاود الدراسات العليا. الطالب العربي يواجه صعوبات في الجامعة منها- حاجز اللغة، كتابة الأبحاث العلمية ... اليوم الطالب يريد ان يصل دون بذل مجهود، أنا شخصيا ثابرت وتعبت كثيرا حتى وصلت".

وأشارت إلى أنها كانت منذ مدة قد توقعت اندلاع الثورات في العالم العربي ونشرت مقالات في هذا السياق منوهة إلى أن من: "من يرصد الشارع العربي كان يتوقع الثورات التي حدثت إذ ان الدول العربية تعاني من الفقر والبطالة والفساد داخل نظام الحكم الذي يحكم البلاد سنوات عديدة، بالإضافة إلى ان الشباب يشعر انه لا يستطيع ان يحقق طموحه وأحلامه مما يشعره بالإحباط ورغبته في تغير الوضع القائم وإجراء إصلاحات، والانترنت- فيس بوك، يو تيوب وغيره كان أداة لتبادل الآراء ولنشر الثورة وقالت إن فيروس الثورة سينتقل إلى السعودية بعد ليبيا، مصر وتونس أما النظام السوري فلن يتزعزع".

وقالت في حديثها إلى نادر أبو تامر: "طريقة تدريس التاريخ يجب ان تتغير، على الطالب ان لا يكون فقط متلقيًا، بل يجب ان يكون هنالك عصف ذهني". ونوهت إلى أن "كتب التاريخ تحوي أخطاء، هنا لا أتحدث عن الأسماء والتواريخ إنما عن عرض الحدث، ويجب ان لا ننسى ان من كتب تلك الكتب هو إنسان وطريقة سرده الأحداث تتعلق بعدة عوامل- الجنس، الانتماء الطائفي، مكان الإقامة، المصادر" كما جاء في حديثها إلى برنامج أوراق.