استقبل محافظ جنين امس في مكتبه وفد بلدة سخنين والقرى المجاورة ضم 34 شخصية قيادية واعتبارية بهدف تعزيز التعاون وتوثيق عرى التواصل الوطني ما بين أبناء الشعب الفلسطيني ومواطني الداخل 48 ومواطني وفعاليات محافظة جنين ممثلا برئيس بلدية سخنين مازن غنايم والدكتور كمال الحسيني المدير التنفيذي لمؤسسة شخصية العام في الوسط العربي والاب صالح خوري.

وكان في استقبال الوفد: قائد الأمن الوطني العميد راضي عصيدة والعقيد محمد تيم مدير شرطة المحافظة ومدراء العلاقات العامة في كل من جهاز الأمن الوقائي والاستخبارات والمخابرات العامة وعلي خضير منسق أهالي الأسرى والمعتقلين ومديرة العلاقات العامة والإعلام في المحافظة سناء بدوي.

بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء مع قراءة الفاتحة والسلام الوطني الفلسطيني رحب موسى بالوفد، معتبرا هذا التواجد الفلسطيني الكبير إنما هو دلاله واضحة على الرغبة القوية لدى الشعب الفلسطيني بإعادة تشكيلته الاجتماعية والثقافية بما يحقق مزيدا من الوحدة والتكامل رغم الحواجز والمعيقات التي كانت تستهدف هذه الوحدة.

وقال "إن أهلنا في الناصرة والجليل وسخنين وعكا يتواجدون معنا ضمن العمل والتوجه الذي أكدنا عليه مرارا لتأكيد التواصل بين أبناء الشعب الواحد".

واستذكر توليفة كافة مواطني المحافظة الذين فيهم اللاجىء الذي اجبر على مغادرة بيته في الـ 48 ومن الأرياف ومن بلدات عريقة في الأرض.

وتطرق المحافظ الى ما حققته المحافظة من انجازات على الصعيد الاقتصادي والسياحة الداخليه والتعليم والصحة والبنية التحتية من شوارع وشبكات ري وكهرباء بهدف توفير الخدمات المناسبة للمحافظة وزوارها.

وحول علاقات التواصل شكر المحافظ الوفد الذي لبى الدعوة في الحضور إلى محافظة جنين للتعرف عليها وتشبيك للعلاقات مع فعالياتها، موضحا ان الأمن الداخلي الذي سعت إليه السلطة قد فتح المجال لاستثمارات ومشاريع جديدة في المحافظة وأنشطه مختلفة كمعرض للصناعات الوطنية الأول والثاني ومهرجان مرج ابن عامر للثقافة والفنون الذي ضم مشاركة بارزة لفعاليات من الداخل.

وأضاف موسى أن جنين حضنا دافئا لفعاليات الداخل الفلسطيني وهي تطمح إلى تعزيز هذا التعاون المتأصل بين جانبي الوطن.

من جهته قال مازن غنايم رئيس بلدية سخنين "جئنا من سخنين ممثلين عن كافة القوى والأطر والفعاليات لنكون بينكم، ونحن من هنا نعرض علاقة تؤمه مع مدينة جنين في المجالات التي نتفق عليها لتعزيز أواصر اللقاء المشترك فيما بيننا".

أما الأب صالح خوري فقد ركز في كلمته على العلاقة المتينة التي تربطه بجنين وفي المحافظ الذي يجد فيه شخصية ذات عمق إنساني ووطني يعتز به، واستذكر إحدى زيارته إلى مؤسسات خيرية كان من ضمنها مدرسة النور للمكفوفين لما تركت في نفسه من إحساس بالدفء والأمل لما يلاقيه هؤلاء من عناية ورعاية من قبل الجمعية والمحافظ شخصياً.

وفي كلمته أعرب د.كمال الحسيني عن سروره في الوصول مع وفد الداخل إلى جنين من بينهم والدي الشهيد يين خضر خلايلة وعماد غنايم ، وثلة من النساء القيادات في اطر وجمعيات من الناصرة وسخنين وعكا وعرابة ، وقياديين من مختلف الأحزاب ومربين وشخصيات سياسية لها باع طويل في العمل الوطني داخل الوسط العربي في إسرائيل مما يؤكد على أن الوسط العربي شعب ذو حضارة وصاحب قضية .

وتمنى أن يكون للشرارة التي أحدثت التغيير في تونس ومصر أن تحقق التغيير الذي نطمح إليه والذي يصب في صالح القضية الفلسطينية ويحقق السلام العادل.

وقال "إنني متفائل وارى القدس تطل علينا في حال لآخر واستبشر خيرا في التغيير الذي يجري في العالم العربي. تمنى أن يحقق الشعب الفلسطيني وحدته فلا نزاع ولا صراع داخلي لنحول دون ان يكابر ويتبجح زعماء الأحزاب المتطرفة في إسرائيل " إن الشعب الفلسطيني متفرق ومتنازع فيما بينه " وعلينا أن نثبت من جديد إننا شعب واحد بروح وجسد واحد ننتصر بإرادتنا الهدارة.

العميد عصيدة نوه إلى طاقة وقدرة فلسطيني الداخل على البقاء رغم كل سياسات التهميش والتذويب، مشيرا أن انتفاضة يوم الأرض سبقت كل الانتفاضات في العالم العربي .

وقال "نحن لسنا كالجيوش العربية الأخرى ، نحن من رحم هذا الشعب وأتينا ونعمل من اجل تحقيق أهدافه، وما نبسطه من امن إنما هو رسالتنا نحافظ عليها ونشارك أبناء شعبنا في كل أمر".

وأضاف "أبوابنا مفتوحة للجميع ونتعاون من اجل إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وسنصل إلى إخواننا في الداخل بكل الطرق لأننا جسد واحد ولن يكون غير ذلك".

أما الشاعر يوسف غنايم فقد ألقى قصيدة كتبها إلى جنين يعبر من خلالها عن شوقه للوطن وافتخاره في جنين رمز الصمود.

وفي نهاية اللقاء في المحافظة قدم وفد الداخل شهادة اعتزاز إلى المحافظ تقديرا لجهوده في التواصل والعمل الوطني والإنساني باسم مؤسسات وفعاليات سخنين، بينما قدم المحافظ هدية رمزية لاعضاء الوفد.