تقرير زايد خنيفس

بناء على توجّه أكثر من 150 طالب جامعي من خريجي الجامعات الأردنية في موضوع علم النفس، إلتقى النائب د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) بعدد منهم هذا الأسبوع، بعث إغبارية جملة من الرسائل، وقدّم اقتراحًا مستعجلاً على جدول أعمال الكنيست، أثار من خلالها موضوع في غاية الخطورة، يتعلّق بمصير هؤلاء الخريجين، الذين يواجهون العراقيل في الاعتراف باللقب الثاني لهم، علمًا وأن المفوّض على مسألة تسجيل الأخصائيين النفسيين من قبل وزارة الصحة في الماضي القريب، كان يصادق على مجمل الدراسة في الجامعات الأردنية، بما في ذلك اللقب الثاني. ولكن هؤلاء الجامعيين فوجئوا بتلقّيهم مؤخّرًا تعليمات غريبة جديدة من قبل وزارة الصحة تتعلّق بمساقات تعليمية في جزء من برنامجهم الدراسي في الجامعات الأردنية، ترفض الوزارة الاعتراف بها. والأمر الأكثر غرابة أن وزارة الصحة تعترف بمساقات تعليمية في جامعات معينة وفي نفس الوقت ترفض مساقات مشابهة من جامعات أخرى أو بالعكس.

وأكد د. إغبارية أن اللجنة المسؤولة عن إدخال أسماء الأخصائيين النفسيين في السجلّ الرسمي تعمّدت إضافة التعديلات المستهجنة الجديدة بهدف رفض تسجيلهم في الجدول. هذا الرفض يمسّ بمطالب الخريجين الأساسية وحقّهم بفرص العمل، بحسب القوانين المتعارف عليها.

وأضاف، إن هناك عدد من الخريجين الذين هدّدوا بالتوجّه للقضاء، مما حذى باللجنة الوزارية الاعتراف لهم بالمساقات المذكورة، ولكن من لم يهدد بالتوجّه للقضاء لم يحظ بهذا الاعتراف حتى الآن. ولذلك من الملاحظ أن هناك فوضى عارمة ومقصودة في التعامل بهذا الموضوع. تضطر العديدين من الخريجين الذين يتلقون الرفض، ألعودة إلى الأردن وتكبيدهم مبالغ طائلة لملائمة شهاداتهم مع المساقات التي تشترطها وزارة الصحة.

وانتقد د. إغبارية التوجّه الجديد الذي تتبعه وزارة الصحة وإخراج التعليمات المذكورة إلى حيِّز التنفيذ، دون أن تُعلم الجمهور بها مسبقًا، وخاصة المتعلّقة بالبرنامج الدراسي لموضوع علم النفس بكافة فروعه قبل بدء الدراسة الجامعية، والأمر ينطبق أيضًا على باقي المواضيع الدراسية.

وأكد د. إغبارية أنه ليس من حق وزارة الصحة بحسب القانون أن تمارس تنفيذ تعليماتها الجديدة، وخاصة مع أفواج الخريجين الذين يعانون منذ سنوات من عدم الاعتراف بشهاداتهم ويجب إيقاف هذه المهزلة حالاً. وطالب د. إغبارية بإيجاد الحلول الفورية لمساندة الخريجين، وإلغاء القيود والعراقيل المفروضة عليهم، وإعادة الوضع لسابق عهده من خلال الاعتراف بألقابهم الجامعية.