بقلم هادي زاهر

 إضراب عن الطعام
سررنا جداً عندما أنضم الشيخ موفق طريف للنضال في سبيل الأرض، ذاهباً معنا إلى المحكمة العليا للإدلاء بأقواله أمام القضاة،  فوقفنا تبجيلًا له عند دخول قاعة المحكمة، إننا إذ نثني على موقف الشيخ نطلب منه الاستمرار في الانخراط في النضال إلى جانب مشايخنا الموقرين أو أن يقود نضالهم واتخاذ خطوات قاسية من شانها أن تكون فعالة.. إننا نطلب منه  الإضراب عن الطعام، خاصة بعد أن شاهد مدى الاستهتار برعيته.. بعدل أن شاهد محكمة (العدل) العليا في هذه الدولة تتهرب من العدل وتزعم بعد أن أدركت بان الحكومة (تتسلبط) على أهلنا، ففي هذه الخطوة إيجابيات كثيرة ومتشعبة له ولنا؟!! إننا نستطيع بمثل هذه الخطوة أن نرمي بهيبتنا على سلطات الغدر الإسرائيلية.. نستطيع أن وننقل قضيتنا إلى المحافل العالمية، وبالتالي أن نجني ثمار نضالنا .

العنصرية الفنية?!!

بشرنا مدير عام تربية الدواجن " شموئيل مولي لويت" بأنه سيمنح للمزارعين العرب رخصًا لتربية الدجاج المنتج للبيض.. غريب أمر هذه الدولة، كل شيء فيها مرتب؟!!.. حتى العنصرية مرتبة؟!! لا يعلن عنها القانون، ولكن يتم ممارستها بحد متناهية و (بفنية بالغة) حيث يمنع تربية الدجاج المنتج للبيض بشكل تجاري   للوسط العربي تحت حجة أن هناك تغطية لهذا المنتوج في إسرائيل، كما يمنع تربية الأبقار المنتجة للحليب تحت نفس الحجة، كما يمنع زرع الأشجار المثمرة المربحة من الفواكه لان الكيبوتسات تزرع هذه الأشجار وتقوم بتغطية احتياجات الجمهور، وإذا زرعت في وسطنا يتم عرقلة وإفشال المشروع بواسطة أساليب جهنمية  فنية؟!!

مشاهد عادي

أعتاد بعض المخرجين دعوتي لمشاهدة "البروفا" أو العرض الأول لأعمالهم المزمع، وذلك للكتابة عنها، معتقدين باني ناقداً مسرحيًا؟!! (والإشكالية) بدأت عندما كنت أعد زاوية نقدية لصحيفة الإتحاد تحت عنوان أمكار "ابابيلية" وكتبت تحليلًا لمسرحية "الأمر" التي كتبها الدكتور مسعود حمدان وأخرجها الفنان صالح عزام،  فدعاني الفنان أسامة المصري لمشاهدة مسرحية "رقصتي مع أبي" وهناك أشرت إلى أن المسرحية تسير في رتابة بالغة، فبطلة المسرحية المعاقة تتحدث بإسهاب عن معاناتها دون أن تقوم ولو بحركة نزقية واحدة، فما كان من المخرج إلا أن أخذ بملاحظاتي وهنا اعتقد الإخوة المخرجون باني ناقد مسرحي وأخذوا يدعونني على هذا الأساس.. الحقيقة هي أنه تشرفني هذه الثقة ولكن ذلك يفقدني متعة المشاهدة حيث يتجه تفكيري نحو الخلل لأشاهد نصف الكأس الفارغ، لذلك اطلب منهم دعوتي كمشاهد عادي، فمن حقي أن أتخلى عن الجدية المفرطة واستسلم للمتعة ؟!!