ناقشت الهيئة العامة للكنيست، مساء اليوم الأربعاء، "فشل الحكومة الإسرائيلية في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، وفقا لطلب تقدم به 40 عضو كنيست من المعارضة، وذلك بحضور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وتحدث النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم، مبينا موقف القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير حول القضايا السياسية في المنطقة فقال: "إن موقف إسرائيل من الديمقراطية والحرية موقف فيه نفاق وكيل بمكيالين، فإما أن تفرز الانتخابات نظاما مواليا لها، وإلا فإنها ليست بنظر إسرائيل ديمقراطية. إن الديمقراطية المشروطة ليست ديمقراطية. وإذا قسنا الديمقراطية بنتائجها كما تريد إسرائيل، أي بمدى تهديد نتائجها للسلام، فإن نتيجة الانتخابات الأخيرة في الكنيست جاءت بأحزاب وشخصيات هددت الأمن والسلام في المنطقة، وتكفي دعوة وزير الخارجية ليبرمان لقصف السد العالي في أسوان وغيرها من التصريحات التي أدت إلى تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط".

وأكد غنايم أن "الشعوب هي التي ستصنع الشرق الأوسط الجديد، والشعوب العربية هي صاحبة الحق في بناء نظام عالمي جديد أكثر حرا وعادلا ومزدهرا. رأينا كيف حاولت الولايات المتحدة فرض ديمقراطيتها ومفهومها للحرية على الدول العربية والإسلامية، ورأينا كيف أدت هذه الديمقراطية القادمة على ظهور الدبابات إلى تدمير دولة كالعراق وإثارة الحروب الطائفية. إنها ديمقراطية مدمرة. الشعوب هي التي تصنع ديمقراطية ونظاما مستقرا وآمنا".

وانتقد النائب غنايم الأوضاع الاقتصادية الصعبة في إسرائيل فقال مستهزئا: "رغم أن الأوضاع الاقتصادية في إسرائيل صعبة جدا تساءلت: لماذا لم يحدث في إسرائيل مثلما حدث في يونس ولم يجرؤ أحد على حرق نفسه احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة كما فعل بوعزيزي؟ والجواب هو أن سعر البنزين مرتفع جدا، وحتى إن أقدم أحدهم على حرق نفسه فإنه لن يجد من ينقذه ويطفئ النار لأن أسعار المياه هي الأخرى مرتفعة جدا".