* ألنائب د. إغبارية يبعث برسالة شديدة اللهجة لشركة بيزك، نسخة عنها إلى وزير الإتصال موشي كحلون. 

"دير الأسد منطقة أمنية ولا نستطيع إرسال عامل الصيانة لإصلاح شبكة بيزك إلا بسيارة محصّنة خاصة، حفاظًا على سلامته".

هذا ما قاله ممثل قسم شركة بيزك للاتصال (166) أمس للمواطن عبد الله أسدي من قرية دير الأسد، عندما طلب الأخير من الشركة إصلاح هواتفه التي يستعمل واحدا منها للمكالمات وآخر للناسوخ (فاكس) في مجال عمله كمقاول، وبعد حوار طويل بينهما تدخّل خلالها عدد من المسؤولين في الشركة، وأكد لهم أسدي أن بلده تقع في إسرائيل ويستغرب أسلوب تعاملهم الإستفزازي هذا، وهدد بتقديم دعوى قضائية ضد بيزك، إذا ما تنازلت عن موقفها المستهجن وإصلاح الخلل بالسرعة الممكنة. وكانت الكلمة الأخيرة للشركة في المكالمة المذكورة، أنها ستقوم بإصلاح الخلل، خلال خمسة أيام عمل.

من جهته بعث النائب د. عفو إغبارية برسالة إلى إدارة شركة بيزك، نسخة عنها إلى وزير الإتصال موشي كحلون، يطالب فيها باستيضاح تصرّف الشركة المستهجن ومحاسبة الموظّف المسؤول عن هذا التصرف.

وقال د. إغبارية، إن هذه النفسية المريضة في التعامل مع الجماهير العربية خطيرة جدًا، في حال انتقالها إلى الشركات الحكومية التي تقدِّم الخدمات اليومية للمواطنين ويجب وقفها حالاً. فإن اعتبار دير الأسد منطقة أمنية، له مدلول في منتهى الخطورة لأن قرية دير الأسد ليست في جنوب لبنان أو في الضفة الغربية، إلا إذا أرادت الشركة ومن ورائها السلطة الحاكمة، إعادتنا إلى أيام الحكم العسكري البغيض وشن معركة واسعة النطاق ضد جماهيرنا العربية.