طالب النائب عن الحركة الإسلامية وعضو لجنة التربية البرلمانية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش بتقديم ضابط شرطة البلدات في النقب للمحاكمة، وكل أفراد الشرطة الذين شاركوا في اقتحام مدرسة ترابين الصانع الابتدائية والاعتداء على مدير المدرسة واعتقاله والاعتداء على مفتش المدرسة وعلى عدد من المعلمين والطلاب الذين لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما، ووصف الطلاب من قبل قائد الشرطة بالـ "مخربين".
وجاء في استجواب النائب غنايم لوزير الأمن الداخلي، وفي خطاب النائب غنايم لنزع الثقة عن الحكومة، مساء أمس الثلاثاء، في الهيئة العامة للكنيست: "الأسبوع الماضي، قامت قوات الشرطة بهجوم مسلح على مدرسة ترابين الصانع الابتدائية في النقب، وأطلقت الرصاص الحي والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع تجاه الطلاب والمعلمين، ثم اعتدت على مدير المدرسة وعلى مفتش المدرسة، واقتادت مدير المدرسة للاعتقال، وذلك بعد أن رفض المدير دخول الشرطة للمدرسة بادعاء أنها تبحث عن طالب في المدرسة قام بإلقاء الحجارة على سيارة شرطة!!".
وشدد غنايم على "أن ما جرى في مدرسة الترابين هو جريمة وانتهاك لكرامة وحرية المدرسة والطلاب والمعلمين، حيث قامت الشرطة بتفتيش الصفوف، صفا صفا، واعتدت على طلاب قاصرين لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما، وأدخلوا في قلوبهم الرعب والهلع، والسؤال المطروح: هل من الممكن أن يحدث مثل هذا الأمر في مدرسة يهودية؟ الجواب مفروغ منه: بالطبع لا، لأن المعلم والطالب اليهودي في نظر الشرطة والمؤسسة مواطن صالح ومخلص وطبيعي، أما الطلاب العرب فهم في نظرهم "مخربون" كما تفوّه بذلك قائد الشرطة خلال حديثه مع المدير".
ووجه النائب غنايم حديثه للحكومة الإسرائيلية قائلا: "إن ما جرى في مدرسة الترابين يجسّد بشاعة العنصرية والتمييز في إسرائيل، وعليكم أن تخرجوا من دفيئة العنصرية التي تعيشون فيها وتنظروا في المرآة وستعرفون أن وجهكم بشع قبيح".
يذكر أن النائب غنايم طالب رئاسة الكنيست أيضا ببحث الموضوع في لجنة التربية البرلمانية.