نظّمت "جمعية الشباب العرب-بلدنا"، مساء الأربعاء 28.05.2008، في قاعة "كريجر" في مدينة حيفا، أمسية فنية تخلّلها عرض موسيقي لمجموعة "نوى أثر" التي قدّمت أغانٍ مميّزة من التراث الفلسطيني والموشحات العربية، كما تخلّلها توزيع المنح الدراسية للناشطين في مشاريع الجمعية. 

افتتح الأمسية وتولّى عرافتها إياد البرغوثي، مركز مشروع "القيادة الشابة" في "جمعية الشباب العرب-بلدنا"، وتحدّث عن أمسيات توزيع المنح الدراسية التي تحوّلت سنويًا إلى حدث ثقافي جماهيري لا يكتفي فقط بتقدير المرشدين والناشطين اللذين أعطوا من ذاتهم ووقتهم وطاقتهم من أجل شعبهم ومجتمعهم، بل يصرّ على أن يعطي المنصة للفن الفلسطيني الحديث والشبابي حامل الرسالة وصاحب الإبداع والتجديد وأن يدفعه قدمًا.    

وتحدّثت لانا فاهوم، رئيسة الهيئة الإدارية لجمعية "بلدنا"، حول إنجازات "جمعية الشباب العرب-بلدنا"، التي بدأت طريقها قبل أكثر من سبع سنوات لتلبي الحاجة العارمة لوجود إطار شبابي مستقل غير حزبي، يطوّر القيادات الشبابيّة ويعزز الهوية العربية الفلسطينيّة ويسهم في بناء مجتمع متنوّر، حيث تحوّلت "بلدنا"، خلال السنوات السبع الماضية وبفضل مختلف المشاريع والحملات والمبادرات، إلى أكثر الإطار الشبابيّة المدنية تأثيرًا على مستوى المجتمع الفلسطيني في الداخل، ومن أبرز مؤسسات العمل الأهلي فيه.

وتحدّثت الطالبة نور جرايسي، المشاركة في مجموعة "القيادة الشابة" في مدينة حيفا، حول تجربتها في المجموعة، التي أعطتها الكثير من المعلومات وعرّفتها على هويتها وأصلها، وأعطتها الفرصة أن تعطي لمجتمعها وان تشارك في العديد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية، كما قالت أن السنة الدراسية انتهت لكن عمل المجموعة سيستمر.

ثم قامت نجلاء عثامنة، مندوبة مؤسسة "التعاون"، ولانا فاهوم، رئيسة الهيئة الإدارية لجمعية "بلدنا"، وسيد ريان، عضو الهيئة الإدارية للجمعية، بتوزيع المنح الدراسية على الناشطين والناشطات. وحصل على المنح الخاص بمشروع "المناظرة": لميس دكور، سها ناطور،خالد عنبتاوي، أسامة طنوس، شهاب إدريس، نور زعبي، عرين شحبري والتي حصلت على شهادة تفوق. أما منح مسار الإنجاز الشعبي فقد حصل عليها: مروة عبد، مينا زيداني، صفاء قباني، كريم حمد، كما حصل على شهادات التفوق كل من عايد فضل ونتالي حايك. أما المنح الإعلامية فقد حصل عليها كل من ممدوح اغبارية، يارا سعدي وربى حمدان.

بعد توزيع المنح الدراسية، بدأت الفقرة الفنية لمجموعة "نوى أثر"، التي تتكون من الفنانة سناء موسى (غناء)، الفنان يوسف حبيش (إيقاع)، الفنان لؤي خليفة (عود)، الفنان محمد موسى (عود). حيث دمج العرض الموسيقي، الذي لاقى إعجاب الجمهور واستحسانهم، بين الموسيقى الفلكلورية والتراثية الفلسطينية الخاصة جدًا مثل أغاني الاستسقاء والزواج، القادمة من الساحل والجليل والضفة الغربية، وبين الموشحات العربية الكلاسيكية والمونولوغ الموسيقي، بأسلوب يتميّز بالأصالة والتجديد. حيثّ قدّم العازفون أداء منسجمًا ورائعًا وقدّمت الفنانة سناء موسى غناء عذبًا وجميلاً وأبهرت الجمهور بقدراتها وحضورها.