رفضت الكنيست اليوم الاربعاء إقتراح قانون للنائب د. عفو إغبارية يطالب بتقديم التطعيم (المصل المضاد)، لمرض الحُماق أو جدري الماء (VARICELLA) مجّانًا. وأن تجد وزارة الصحة الأدوات والآلية المناسبة لإجراء هذه التطعيمات دون اشتراط المصاب بأن يدفع أي مقابل.

وصوت إلى جانب الإقترح 20 عضو كنيست وعارضه 38 عضوًا.

ورفضت الحكومة إقتراح القانون جملة وتفصيلاً بذريعة أن الدولة تقدّم مختلف التطعيمات للأطفال في سنّ الطفولة مجانًا ولكنها لم يتطرقّ البتّة لاقتراح إغبارية العيني الذي ينصّ على أن تطعيم مرض (جدري الماء) هو مدفوع الأجر وليس مجانيّ.

وفي ردّه، إستهجن النائب إغبارية رفض الحكومة لإقتراح القانون، رغم أنه يخدم كافة شرائح المجتمع وخاصة الشرائح الفقيرة والعائلات كثيرة الأولاد. وطلب إغبارية موافقة ممثل الحكومة الوزير يسرائيل كاتس بتحويل بحث إقتراح القانون إلى لجنة الصحة البرلمانية. ولكن الأخير رفض هذا الإقتراح أيضًا، مما اقتضى التصويت عليه.

من جانبه تدخّل رئيس الكنيست روبي ريفلن وقال إن الموضوع يستحق البحث وأبلغ إغبارية أنه يوافق على طرحه كبحث مستعجل على جدول أعمال الكنيست.

وفي تعقيبه على رفض الكنيست لاقتراح القانون قال د. إغبارية أن معارضة الحكومة ينمّ عن موقف غير أخلاقي، فقط لأن مقدّمه عضو كنيست عربي، دون الأخذ بعين الاعتبار أنه يخدم المجتمع الإسرائيلي برمتّه.

وقال د. إغبارية إن 40% من الأطفال في جيل السنة الواحدة لا يتلقون المصل المضاد لمرض جدري الماء بسبب ثمنه الباهظ. وقد أعطت وزارة الصحة تعليمات بتطعيم إضافي للأطفال في الصف الأول الابتدائي ولن يتم تغطيته ماديا من قبلها وبهذا فإن كل طفل على حدة مجبر بتسديد ثمن هذا المصل، الأمر الذي يشكِّل عائقا أمام أرباب العائلات كثيرة الأولاد التي لا تتمكن من تطعيم أفرادها الرُضّع والأطفال في الأعمار المبكِّرة. وبحسب تقرير لجنة التوجيه التابعة لوزارة الصحة تبين أنه من 30 إلى 40% فقط من الأزواج يقومون بتطعيم أولادهم.